نفى الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تعرض كوكب الأرض لـ3 أيام مظلمة تماما نتيجة عاصفة شمسية في نهاية شهر ديسمبر، لافتا إلى أنّ المعهد تواصل مع رئاسة مجلس الوزراء لتوضيح الأمر.
 
وأضاف القاضي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية خلود زهران ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة "إكسترا نيوز"، أنّ يوم 14 ديسمبر المقبل سيشهد كسوفا جزئيا للشمس في أماكن، وكليا في أماكن أخرى، لكن مصر لن تشهده كليا أو جزئيا في المناطق العربية والأفريقية، موضحا أنّ البعض اعتاد أنّ الظواهر الفلكية يصحبها كوارث وهذا غير صحيح.
 
وتابع: "مفيش ظاهرة إظلام ولا حاجة، إحنا بدأنا الدورة رقم 25 من دورات النشاط الشمسي، وفي بداية الدورة الشمسية التي يكون متوسط مدتها نحو 11 عاما، وأول عامين أو 3 يكون النشاط الشمسي هادئ دون بقع شمسية كثيرة أو عواصف شمسية كثيرة، ما يؤكد أنّ الكلام المتداول لا أساس له من الصحة".
 
وأكد أنّه حال ظهور بقعة شمسية أو أكثر، فالتأثير الخاص بهم لا يصل إلى حد التسبب في عواصف شمسية، فالعواصف الشمسية حين تتواجد وتكون شديدة يتبعها عواصف مغناطيسية وتؤثر على الأجهزة الملاحية ووسائل الاتصالات التابعة للأقمار الصناعية، لكنها لا تسبب إظلاما ليوم واحد إلا إذا كان هناك كسوفا كليا للشمس".
 
واستكمل القاضي أنّ الشائعات أصبحت متداولة مع نهاية كل عام خصوصا من المنجمين وغيرهم، عن نهاية العالم والكوارث الطبيعية وغيرها، وكان هذا العام مميز منذ بدايته، إذ ظهر فيروس كورونا وحدثت أمور لم تحدث من قبل، وتسبب ما حدث في رعب لضعيفي الإيمان، ما أعطى بيئة خصبة جدا لضعيفي الإيمان بإطلاق الشائعات على أي شئ، مشددا على أنّ المعهد يرصد الظواهر الفلكية بدقة بالتعاون مع الجهات المسؤولة والمختصة في العالم.
 
وشرح القاضي أنّ العاصفة الشمسية اسم ومصطلح علمي ومعروف بالأوساط العلمية، إذ تؤثر الظواهر الشمسية التي تحدث على قرص الشمس ويكون لها تأثيرها على المجموعة الشمسية كلها ومنها كوكب الأرض، وحين يحدث اضطراب شمسي قوي تتأثر أنظمة الملاحة وأنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية، ويتسبب في قطع التليفونات وإرسال التلفزيونات، وهو ما لم يحدث في العصر الحديث.