عبد المنعم بدوي
إذا أردت أن تعرف معنى ما يقوله الأنجليز عندما يصفون رجل بأنه ( جنتلمان ) ، فلن تجد خير من " علاء خضراوى " ، سكرتير عام  ووكيل محافظ بالبنك المركزى المصرى " سابقا "  .

أول مره رأيت فيها علاء خضراوى ، كان فى شهر أكتوبرعام 1962  ــ كان أول يوم لينا فى الدراسه فى الجامعه  ــ وفى أول محاضره فى المدرج الكبير ، ولتدافع الطلبه للدخول ، كسر زجاج احد النوافذ وجرح يد طالب نحيف القوام ، أبيض البشره ، نظيف الملبس .

هذا الطالب هو " علاء خضراوى " ، كان يتألم ومضطرب ، فأعطيته منديلى وساعدته فى تنظيف يده وملابسه من الدم ، ومن يومها تعارفنا ولم نفترق أبدا ، ولازلت أتذكر مقابلاتنا ونحن طلبه ، فى منزل اسرتى فى شارع سليمان جوهر بالقرب من ميدان الدقى ، أو فى منزل أسرته فى ميدان الجيزه ، أمام محطة قطار الصعيد  " أم المصريين "  .

بعد التخرج من الجامعه ، عملنا معا فى البنك المركزى المصرى  فى إداره العلاقات المصرفيه ، والتى أنضمت فيما بعد لإدارة الرقابه على البنوك ، لكن علاء  فضل العمل بإدارة النظم والحاسب الألى   ... زملاءه يجدونه دائما بشوش ، دمث الأخلاق ، لم يؤذ إنسان فى حياته ، أو تسبب فى ألم لإنسان .
علاء خضراوى أحب الناس ، فأحبته الناس  ...

تحياتى لصديق عمرى " الجنتلمان" ، " علاء خضراوى "

عيد ميلاد سعيد ياصديقى علاء  ، وكل سنه وأنت طيب .... وعقبال 100 سنه .