في مثل هذا اليوم 25 نوفمبر عام 1986 افتتح جسر الملك فهد والذي يربط بين السعودية والبحرين، وهو جسر يربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، يبلغ طول الجسر نحو 25 كيلو مترا وبعرض 23.2 مترا، افتتح الجسر رسميًا في 25 نوفمبر 1986 والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أطلق عليه اسم جسر الملك فهد وذلك أثناء الافتتاح نسبة إلى فهد بن عبد العزيز آل سعود.

وأسهم هذا الجسر في تحقق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للبلدين الشقيقين "السعودية والبحرين"، وكذلك لدول مجلس التعاون الخليجي، وتعود فكرة إنشاء الجسر إلى عام 1965، عندما قام الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود باستقبال الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني خلال زيارة للمنطقة الشرقية، وقد أبدى الشيخ خليفة رغبته ببناء جسر يربط السعودية بالبحرين، الأمر الذي وافق عليه الملك فيصل وأمر بتشكيل لجنة مشتركة بين الدولتين لدراسة إمكانية تنفيذ مشروع جسر يربط بين البلدين.
 
وبعد تولي الملك خالد الحكم في السعودية أكمل الاستشاريين والفنيين دراسة المشروع ومن ثم موافقة الملك خالد بن عبد العزيز بإنشاء الجسر وقد بدأ العمل الرسمي في شهر رمضان عام 1401 الموافق 8\7\1981 م بالتوقيع مع الشركة الهولندية بلاست نيدام (بالهولندية في بناء الجسر وبدأ العمل الفعلي يوم 29 سبتمبر عام 1981، وتم تثبيت أول قاعدة من قواعد الجسور في يوم الأحد 27 فبراير 1982، بينما تم افتتاح الجسر يوم الأربعاء 1986/11/26م.
 
وتضفي الجزيرة الوسطية طابعًا سياحيًا على الجسر، بسبب المرافق الترفيهية المنوعة التي تضمها، والتي تجعلها مقصدًا للزائرين، وتقع الجزيرة الصناعية التي تتخذ شكل الساعة والمكونة من 4 سدود ركامية في منتصف الجسر، مما يعيد الأنفاس المحبوسة للعابرين حيث تحيط بها المياه ويصل عمقها في بعض الأماكن إلى 12مترا، وتزدحم الجزيرة الوسطية للجسر بالزوار، الذين يقصدون المطاعم وخاصة المطعم في أعلى البرج المقام على الجهة السعودية من الحدود، وهناك برج مماثل له على الجهة البحرينية.
 
ويمكن للجالس في المطعم أن يشاهد طلائع مدينة الخبر كالكورنيش والمباني إذا سمح له الطقس وصفاء الجو بذلك، كما يمكنه أن يستشف في الأفق جزيرة كبيرة هي البحرين، ومن الأماكن التي يسمح لمرتادي الجسر بالتنزه فيها الحدائق المقامة في محيط المركز الحدودي بين البلدين، مع أنه ليس أطول الجسور في العالم، إلا أنه هو الأطول في الشرق الأوسط كما أنه أكثر جسور العالم تكلفة حيث بلغت كلفة إنشائه 564 مليون دولار، لكنه في الوقت نفسه يعتبر أحد أهم المنجزات الحضارية على الصعيد المعماري في المنطقة في العصر الحالي كما أنه أهم جسر بحري في العالم يصل بين طرفي اليابسة حيث استغرق التفكير فيه والدراسات اللازمة له 25 عامًا واستغرق تنفيذه أربع سنوات ونصف السنة.