أرنست أرجانوس جبران
الدنيا .. بالفعل دنيا .. حتى لو ارتفعت برضو دنيا ..
ساعة أنا فوق .. عندى بتوجاز .. وساعة تحت مع وابور الجاز أبو فونيا .. فى أدنى دنيا .. أيه .. يا دنيا ..!!! .. صحيح الدنيا فونيا .. والزمن كبَّاس .. تمام زى ماكنا نِكْبس فى وابور الجاز.. وخصوصاً مع السنة دى ..  لا أدرى ماذا سيكتب التاريخ عن سنة 2020  .. هل سيعتبرها لاغيه .. نعم لاغيه .. سنة 2020.. لأنو كان فيها كلام زى الطين .. مع الكمامه الفلين .. اللي بتسد المنخير .. وتخلي الواحد يتكلم بدون تفكير .. والصوت يطلع زى الشخير.. لا هو سامعك ولا انت سامعو .. أهو كلام طالع كلو نعِّير .. من غنى لفقير .. من كبير لصغير .. يارب عايزين تغيير .. يارب .. إمتى نشيل الكمامه..  حتى فى الأكل لا طعم لرز ولا لشعير.. والإنسان أصبح كالبعير .. أيوه لابس كمامه بدون تفكير.. أتذكر أيام ما كنا أطفال في السودان .. كانوا بعلمونا الحروف .. أ أرنب .. ب بطه .. ك كره .. متهيألى من سنة 2020 هيطبعوا كتاب جديد مخصوص عشان تغيير حرف الكاف بدل ك كره حيكون .. ك كمامه وكمان يا أطفال، الكمامه عندها أم اسمها كورونا .. قولوا معايا .. ك كمامه .. ك كورونا .. والمشكله الإتنين ساكنين داخل كرتونه أيوه .. برضو ك كرتونه .. هى كده إحنا برضو دلوقتى ساكنين داخل كرتونه ..هي كده أيام الكورونا .. الآلام والأخبار الوِحْشه .. بالكرتونه .. يارب .. إمتى نخلص من الكمامه دي .. وأمها  الكورونا .. معنِّى أنا كل يوم فى الحبسه  دى .. فى سجن البيت .. بآكل كل يوم مكرونا .. عشان ما تخلص المكرونا اللى شكلها و صوتها زى الكورونا .. فضلت آكل مكرونا لغاية ما خلصت .. بس الكرش كبرت .. لكن للأسف .. الكورونا ماخلصتش .. يا عالم ياهو .. فين المَصْل اللى قلتو عليه .. ياعالم ياهو .. أنا عايز أتفش .. لأنو الكلام اللى قالوه .. طلع طز فش .. يارب .. يارب .. تعبنا من لبس الكمَّامَه بره البيت .. ومن لبس البجامه جوَّا البيت .. وكريت .. أبت الرجوع الى البيت ..
 
وكمان يارب المشكله العويصه .. الكمَّامه فى الكنيسه .. واحنا فى القداس .. الناس .. بقت مبتعرفش بعض .. عندما يقول الشماس ..  قبلوا بعضكم بعضاً .. أبص قدامى عشان حتى واحد يبُصِّلى .. مفيش .. أبص ورايا مفيش .. الكُل مش هنا ..ليه كده قالوا تقبيل مفيش .. بوس مفيش .. لكن ماقلوش البص مفيش  .. ممكن تبص بشويش من ورا الشيش .. ماهيىَّ الكمامه بقت زى الشيش .. وزى مابيقولوا اللى بيجى فى الريش بقشيس .. لكن العمليه مافيهاش بقشيش مع مسح الورنيش .. حتى لو قاعد على الكورنيش .. الحكايه بقت شيش بيش .. استغفر الله .. أنا يارب مقصديش أتهكم على قدسيتك بس .. الكمامه دى تعباني خالص مالص .. 
 
يارب إحنا بنصليلك .. بنصليلك .. بشفاعة القديسة مريم وجميع القديسين بنصليلك .. لأننا تعبنا من لبس الكمامه .. وبالمناسبه يارب .. نشكرك يارب .. بقينا نرجع لكتابك المقدس .. وروحك القدوس جاب سيرة الكمامه اللى مألمانا .. فى سفر التثنية  والأصحاح 25 والعدد 4:" لا تَكمَّ الثورَ في دِرَاسِهِ" .. .. وأيضاً فى العهد الجديد .. مرتين اتكررت هذه الآية:  "لا تَكُمَّ  ثوراً دارِساً" .. فى رسالة بولس الرسول الأولى الى أهل كورنثوس وأيضاً فى رسالته الأولى الى تيموثاوس .. يعنى يارب .. أشفقت على الثور اللى كان لابس كمامة من نوع آخر .. لأنو يعمل فى نورج سنابل القمح .. ولهذا .. يارب  نتوسل  إليك أن ترحمنا أيضاً من هذه الكمامة .. خصوصاً .. واحنا بنصلى القداس .. وهذا الطلب يتوقف على رحمتك الواسعه فى رفع هذا الوباء القاتل من العالم .. يارب .. حتى نستطيع ترديد المردات والتسابيح داخل الكنيسة .. زى ما كنا زمان ..  يارب .. أنت يارب .. أشفقت على الثور .. ثم أشفقت على أهل نينوى .. واحنا يارب .. نتوسل إليك أن تشفق علينا .. حتى نستطيع الحضور الى الكنيسه بانتظام .. وبدون كمامه .. يارب ..
 
المشكله فى الكمامة .. انها بتكتم النَفَس .. ومش كده وبس .. الواحد لابس النضاره .. النفس السُخْن .. يروح طالع لفوق على قزاز النضاره .. يعمل شبوره .. ومَا اقدرش اشوف الكلام المكتوب فى الأجبيه أو الخولاجي .. بعدين السؤال .. النفس الطالع دا مش بيكون مليان بغاز ثانى أكسيد الكربون؟ .. طب الكمامه دى حتكتم على غاز ثانى أكسيد الكربون .. ولما نجى ناخد نفس يكون مليان بهذا الغاز الضار واللى مفروض يطلع فى الهوا ومنشمهوش .. يارب .. انت خلقتنا بدون كمامه عشان نتنفس طبيعى .. يارب ..  فى حاجه تانيه كمان .. يارب .. انت خلقت لينا ودانين فى منتهى الجمال .. لكن دلوقت مع وضع الكمامه المتواصل .. الودانين بقوا مسحوبين لبره .. عشان الأستك بتاع الكمامه ضاغط عليهم .. ولو الودانين دول اتعودوا على كده .. الواحد خايف يارب .. الودانين ياخدوا على الوضع دا على طول.. ويبقى الواحد شكلو لومؤاخذه زى القرد .. يعنى مافيش فرد يعيب على فرد .. لكن برضو يطلع واحد من بنى آدم حيقول شوف دا ودانو زي القرد .. يبقى الكلام وصل الحد .. يا عالم احنا بقينا فى غابه .. وبعدين .. احنا فى سنة 2020 .. اللى بقى فيها كلام زى الطين .. لكن نرفع أيادينا .. مره تانية وثالته .. الآن .. نرفع أيادينا إليك يارب طالبين بكل خشوع وانسحاق .. ضارعين أن ترفع عنا هذا الوباء الذى اسماهُ العالم بالكورونا .. وإن إندثر إسم الكورونا سوف تندثر هذه الكمامات من الكنائس .. ونرجع نصليلك بالألحان والتسابيح والترانيم زى الأول .. يارب .. يارب .. الشكر لك يارب .. نشكرك يارب .. نريدك أن تدعونا وتنادينا فرداً فرداً .. كما دعوتَ صموئيل الذى أشار عليه عالي الكاهن .. بأن يقول " تكلم يارب لأن عبدك سامع ".. يارب.. وفى نفس الوقت .. أنت أعطيتنا الحرية لنتحدث مع روحك القدوس .. كما جاء بسفر أشعياء 
 
هلمَّ نتحاجج يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقِرْمِز تبيضْ كالثلج. إن كانت حمراءَ كالدُّودى تصير كالصوف" ..
لهذا يارب نطلب منك الرحمة يارب.. فيارب نصلى إليك .. بل و نترجاك بشفاعة القديسة مريم وجميع القديسين أن ترفع يارب وباء الكورونا من العالم .. يارب .. حتى نستطيع الصلاه والتناول فى الكنائس .. نعم يارب .. حتى التناول أصبح صعباً مع وجود هذه الكمامه .. يارب نريد أن نتناول ونصلى بدون كمامه .. يارب نتضرع إليك أن تصدر أمراً سمائياً جديداً .. بعد صلواتنا وتضرعاتنا هذه .. بأن يكون هذا الأمر مِن عندك يارب .. نترجاك أن تصدر هذا الأمر السمائى الذى يقول .. "لا تَكُمَّ مُصَلياً مُسبِّحَاً فى كنيسة" .. مره تانية نرجوك ونتضرع إليك يارب أن تصدر هذا الأمر القائل :"لا تَكُمَّ مُصَلياً مُسبِّحَاً فى كنيسة".. يارب .. لهذا وهكذا بعد كل هذا العناء، سوف نرنم ونسبح مع المزمور 126 .. ترنيمة المصاعد .. "عندما ردَّ الربُ سبيَ صهيون صرنا مثل الحالمين. حينئذٍ إمتلأتْ أفواهُنا ضحكاً وألسنتُنا ترنماً. حينئذٍ قالوا بين الأمم أن الربَّ قد عَظَّمَ العملَ مع هؤلاء. عظَّمَ الربُ العملَ معنا وصرنا فرحينَ. أرْدُدْ يارب سبيَنا مثل السواقي فى الجنوب. الذين يزرعونَ بالدموعِ يحصدونَ بالإبتهاجِ. الذاهبُ ذهاباً بالبكاءِ حاملاً مِبْذرَ الزرعِ مجيئاً يَجيُ بالترنمِ حاملاً حُزَمَهُ." آمين ثم آمين ثم آمين ..