السير آرثر ستانلي ادنجتون، عالم فلك وفيزياء ورياضيات بريطاني شهير له إسهامات عظيمة في الفيزياء الفلكية منذ أوائل القرن العشرين أطلق اسمه تكريمًا له على حد فيزيائي للمعان النجوم يسمى (حد ادنجتون) كان عضوًا بالجمعية الملكية البريطانية وكان مولعًا منذ وقت مبكر بنظام الكون وبحركة النجوم وتكوينها الداخلي.

ولد في 28 ديسمبر 1882 وتوفي في مثل هذا اليوم 22 نوفمبر 1944، وفي عام 1916 م، انتهى إلى أن الضغط الإشعاعي عامل رئيسي من عوامل الحفاظ على توازن النجم، إلى جانب الجاذبية وضغط الغاز، وبعد ذلك وضح العلاقة بين الكتلة وضوء النجم، وهذه العلاقة أساسية في البحث الفلكي، خصوصًا في دراسة حركة النجوم.
 
وقاده هذا وعمله الآخر في طبيعة النجوم إلى البحث عن العلاقة بين كل المرتكزات الأساسية للطبيعة، وتأتي شهرة ادنجتون بأنه أول من لاحظ انحراف الضوء القادم من النجوم البعيدة تحت تأثير مجال جاذبية الشمس، وكان أينشتاين قد تنبَّأ بهذا في نظريته النسبية العامة، وكتب أدنجتون عدة كتب، وضحت طبيعة الكون في مصطلحات مألوفة لدى الجمهور، وتشتمل كتبه على الحركات الكوكبية، بناء الكون عام (1914 م)، البناء الداخلي للكواكب (1926 م)، وفيزياء العالم الطبيعي (1928 م).
 
تعلم الفلكي الإنجليزي الشهير ادنجتون في إحدى مدارس طائفة الكويكرز، ثم واصل دراسته في مانشستر، وكامبريدج، وعمل فيما بعد استاذًا للفلك، وتركها إلى جرينتش ليعود إلى مرصد كامبريدج شاغلًا مركز مدير المرصد، وقد اختير ادنجتون زميلًا في الجمعية الملكية.
 
اشتهرت دراسات ادنجتون على الانهيارات النجمية مجرات هائلة وعلى البنى الداخلية للنجوم، وقد حسب عمر الشمس فتوصل إلى أن مجموع حياتها منذ نشوئها حتى نهاية مستقبلها عندما تبرد يبلغ خمسة عشر مليار (ألف مليون) سنة، وقد وضع ادنجتون تفسيرًا للنظرية النسبية، وله عدة مؤلفات منها "الحركة النجمية وبنية الكون المكان والزمان والجاذبية النجوم والذرات، ودرس نظرية ويل، فكتب حولها: تعميم نظرية ويل للمجالات الكهرومغناطيسية والتجاذبية.
وكان أول من درس النظرية النسبية العامة وأثبت صحتها وذلك بالبعثة التي قام بها عام 1919 لجنوب أفريقيا حيث قام بقياس انحراف أشعة ضوء أحد النجوم بسبب المجال الجذبى للشمس مما يتفق مع حسابات النسبية العامة وكان له أول دور في شهرة العالم الشهير ألبرت اينشتاين مؤسس النظرية النسبيه حيث كان يعيش اينشتاين في ألمانيا في ذلك الوقت وقد كان عالمًا مغمورًا.
 
وكتب ادنجتون العديد من المقالات في ذلك الوقت التي شرحت نظرية اينشتاين "النسبية العامة" للجمهور الإنجليزي رغم الاعتراض الذي لاقاه حينها لظروف الحرب العالمية الأولى بين ألمانيا وإنجلترا حيث قطعت الاتصال العلمي بين البلدين ورغم ذلك قام أدنجتون بدراسة لكسوف شمسي في 29 مايو 1919 وأثبت صحة النظرية النسبية العامة وكان له الفضل بان يعرف العالم اينشتاين، وأصبح أدنجتون معروفًا بإسهاماته في التحقق التجريبي من النظرية النسبية العامة.
 
ومن الاستنتاجات التي أخذناها عن النظرية النسبية أنه يجب أن توجد قوه تعرف باسم التنافر الكوني، تعمل على نشوء مثل هذا النوع من التشتت الذي معه يتباعد كل جرم عن أي جرم آخر، وأن درجة حرارة مركز الشمس تبلغ عدة ملايين من الدرجات المئوية وعند هذه الدرجة تتحد نويات الذرات، في عمليات الاندماج الحراري النووي.
 
والكون كما صورته معادلات اينشتاين هو كون غير ثابت، وبدا بحاله ساكنه، ثم اخذ في التمدد نظرا لطغيان قوي الدفع للخارج على قوي الجاذبيه، وان الحتميه لا تكون ممكنه الا إذا كان في الإمكان تحديد الحركات والأوضاع في أن واحد ولكن بما أنه يستحيل تحديد الاثنين معا وفقا لقوانين الطبيعة فان الحتميه المطلقة اذن أمر لا سبيل إلى تقريره