إعداد وتقديم الكاتب – عصام عاشور
فى الحلقة الرابعة من سلسلة وثائقي "الخديوي إسماعيل.. المظلوم والمفتري عليه".. قال عصام عاشور الكاتب والباحث، إن القاهرة تعتبر من أقدم مدن العالم وعمرها أكثر من 7000 عام.

وتابع: فى العصر الدولة الإسلامية إنشاء مدينة الفسطاط التى تقع حاليا قرب حصن بابليون وبدأت عبارة عن صفين من الخيام، ثم فى سنة 750 أثناء الدولة العباسية سمية بمدينة العسكر وتقع شمال الفسطاط مباشرة، وفى سنة 850 انشاءت مدينة جديدة فى المكان الذى يطلع عليه القاهرة الآن وسميت بمدينة القطائع وكانت فى العصر الطولوني انشاءها أحمد أبن طولون شمال شرق مدينة العسكر.


وقال عصام عاشور، فى سنة 969 ميلادية فى الدولة الفاطمية، جوهر الصيقلي كان الحاكم العسكري وقائد الجيوش، وأمره المعز لدين الله الفاطمي ببناء مقر لحكمه فكان تسمي القاهرة، وفى عصر المماليك تطورت القاهرة بشكل جميل جدا وخاصة المماليك البحرية الذين حكموا مصر من 1250 إلى 1382 ميلادية بنوا أجمل المساجد والمدارس.

شاهد.. الخديوي إسماعيل المظلوم والمفتري عليه (الجزء الأول)


ثم نصل للقاهرة فى عهد محمد علي مؤسس الأسرة العلوية، ومن 1830 حتى 1843 اهتم بتنظيم وترتيب القاهرة وأن يجعلها مدينة جميلة.

ثم نصل إلى القاهرة فى عهد الخديوي إسماعيل وتبدأ من كوبري قصر النيل حتى منطقة العتبة (حاليا)، الخديوي إسماعيل الذى تولي 1863 منذ هذا التاريخ عمل على انشاء وتجميل القاهرة التى اطلق عليه فيما بعد القاهرة الخديوية، وحصلت القاهرة على وسام أجمل مدينة فى حوض البحر المتوسط وأوروبا بالكامل.

شاهد.. الخديوي إسماعيل المظلوم والمفتري عليه (الجزء الثاني)


وأوضح أن الخديوي إسماعيل منذ توليه الحكم بدأ بردم البرك والمستنقعات التى كانت منتشرة فى القاهرة وخاصة فى السنين الأخيرة من حكم محمد علي، ثم بدأ فى عمل طرق مستقيمة مثل شارع محمد علي، والفجالة الجديدة، كلوت بك، شارع عبدالعزيز، هذه الشوارع سهلت الحركة.

ثم اتجه لإنشاء الميادين والأحياء والحدائق، واهتم بإنشاء القصور مثل قصر بولاق الدكروي، وقصر الجزيرة، وقصر حلوان، وقصر الإسماعيلية، وقصر الزعفرانة، وسراي الرمل بالإسكندرية، وكانت إنشاء القصور سبب رئيسي فى تعمير الأحياء.

شاهد.. الخديوي إسماعيل المظلوم والمفتري عليه (الجزء الثالث)


قام الخديوي إسماعيل بإنشاء ضاحية حلوان الحمامات بسبب معاناة الوالدة باشا بمرض صدري، واهتم بالمتاحف والآثار والمكتبات فانشاء المتحف الإسلامي ودار الكتب والمتحف المصري (الموجود حاليا بالتحرير) ودار الأوبرا سنة 1869 بمناسبة افتتاح قناة السويس وتكلف بناء الأوبرا 160 ألف جنيه.