كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م

قال الكاتب شريف الشوباشي، شاهدت أمس على قناة فرنسية برنامج أكثر من رائع عن "ديجول والدين"، وديجول كما يعرف الجميع هو مؤسس الجمهورية الخامسة فى فرنسا ويعتبره الفرنسيون اهم زعيم فى القرن العشرين، واعترف أنه بالرغم معرفتى بتفاصيح حياة ديجول منذ كان ضابطًا صغيرًا خلال الحرب
  العالمية الاولى ثم قائد متوسط الأهمية خلال الحرب العالمية الثانية ثم رفضه هزيمة بلاده واحتلالها من قبل الجيش النازى ثم هروبه الى بريطانيا ثم.. ثم .. 
 
وأضاف الشوباشي في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، برغم كل هذا.. لم أكن أعرف علاقة ديجول بالدين المسيحى وكنت أتصور أنه "بعيد عن الإيمان".. حيث لم اسمع منه كلمة واحدة ولا إشارة واحدة عن الرب او عن المسيح او عن الكاثوليكية، وفوجئت خلال البرنامج بأنه كان شديد الإيمان وكان يصلى بانتظام مع زوجته المؤمنة جدًا... لكن عظمة هذا الرجل انه لم يقحم قناعاته الدينية فى حياته السياسية ولا فى علاقاته بالناس.
 
مستطردًا، كان يذهب الى الكنيسة يوم الأحد دون أن يشعر به أحد وعندما يذهب إلى الكنائس الكبرى مثل نوتردام فى مناسبات رسمية كان يرفض "التناول" تمامًا ويجلس كأنه فى مكان عام لا علاقة له بالدين..ووفقًا للبرنامج فأنه لم يتخذ يومًا اى قرار او موقف بناء على قناعاته الدينية.. بل كل قراراته كانت بناء على مصلحة فرنسا والشعب الفرنسى.
 
وأختتم بقوله، كان "علمانيًا" بالمعنى الصحيح للكلمة كما قال مقدم البرنامج.. لهذا أصبح شارل ديجول الذى يُجلّه العالم أجمع ويحترمه حتى اليوم.