كتبت - أماني موسى

أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان نداءً لطب131.6 مليون دولار أمريكي لتمويل أعماله المتعلقة بالاستجابة الإقليمية إزاء الأزمة السورية، ويشمل هذا برامج عدّة تستهدف 11.7 مليون شخص في حاجة إلى المساعدات الإنسانية داخل سوريا، فضلاً عن نحو 5.6 مليون لاجئة ولاجئ في كل من مصر وتركيا ولبنان والأردن والعراق.

وتشمل الدعوة أيضاً مطالبة بالتمويل العاجل من أجل تلبية الاحتياجات الكبيرة الناشئة عن  جائحة كوفيد-19 وهو ما زاد من تعقيد الأزمة الإنسانية المطولة.


وقال لؤي شبانة، المدير الإقليمي للصندوق الأمم المتحدة للسكان لمنطقة الدول العربية: "مع اقتراب الأزمة السورية من عامها العاشر، يستمر الأشخاص في سوريا وعبر المجتمعات المضيفة في المنطقة في مواجهة تحديات تتعاظم حدتها بمرور الوقت"،  وأضاف: “في حين يبدو أن بعض المناطق في سوريا قد استقرت في السنوات الأخيرة، فالوضع لا يزال هشّاً في مناطق أخرى . فقد أدت الأزمة الاقتصادية المتدهورة بسرعة والتداعيات الأوسع للوباء إلى تفاقم الوضع بشكل كبير، مما عرض المزيد من الأرواح للخطر.”

وتابع، لا تزال النساء والفتيات يتحملن وطأة الأزمة. إضافة إلى المعاناة من الاضطرابات المتكررة في الوصول لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية الضرورية، فقد زادت مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي بأشكاله المتعددة – بما يشمل العنف الأسري والمنزلي والاعتداء الجنسي وآليات التكيف السلبية مثل زواج الأطفال والزواج القسري.

وتفاقمت هذه المخاطر أكثر في أعقاب اندلاع جائحة كوفيد-19، وما نتج عنها من قيود على الحركة، جراء حصار النساء والفتيات في مواقف وسياقات مؤذية، في حين زادت التحديات الاقتصادية التي تسهم في حدوث أشكال العنف المذكورة.

في عام 2020 وحده – وعلى الرغم من القيود الهائلة المصاحبة لكوفيد-19 – قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان خدمات صحة جنسية وإنجابية منقذة للحياة لـ 1.9 مليون شخص، وقد تم تسليم هذه الخدمات عبر 264 منشأة صحية وعيادة متنقلة وفرق تواصل عديدة. وفي الوقت ذاته،حصلت نحو 800 ألف امرأة وفتاة على خدمات برامج مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي، في حين وفر صندوق الأمم المتحدة للسكان الخدمات لنحو 98 ألف ولادة آمنة. كما يستمر صندوق الأمم المتحدة للسكان في دعم تمكين النساء والفتيات والشباب عبر 116 مساحة أمنة  للنساء والفتيات، و22 مركزاً للشباب.