بقلم : عبد المنعم بدوى

 
عندما يكون محمد رمضان نامبر وان ، وياسمين صبرى الليدى بامبادور ، وحمو بيكا ملك الطرب ، وأحمد موسى الأعلى مشاهده ، فتأكد أننا نعيش فى مرحله تاريخيه غير مسبوقه .. سيطر فيها التافهون على كل مفاصل الدوله .
 
نحن نعيش فى عصر التفاهه ... عصرغاب فيه الأداء الرفيع ، أبعدت الكفاءات ، وأخليت الساحه من القدوه ، فظهرت الأذواق المنحطه ، وسادت شريحه كامله من التافهين الجهله .. وأصبح الهدف النهائى إسباغ التفاهه على كل شيىء .
 
غرفه صغيره لاتضم سوى مقعدين وآله تصوير ، ومذيع شاب بثياب مفركشه ، وظل مصور فاشل لايعرف كيف يخفى ظله ، والضيف يثبت على صدره المايك ، وهو لايحمل داخله أى كفاءه أو قدره أو ضمير ، وكلما أنحدر ضيفنا هذا فى التفاهه ... زادت حظوظه فى مخاطبة الأجيال وتوجيهها ... هذا هو اعلام التفاهه ، ومصادر تثقيف المجتمع التافه .. الذى صعدت فيه شخصيات تتسم بالرداءه والتفاهه الى القمه .
 
الضيف والمذيع  يطالبان نقابه المهن التمثيليه  بمعاقبة محمد رمضان لظهوره فى حفله موسيقيه مع مطرب إسرائيلى.. وفى ذات الوقت يقابل رئيس الدوله الرؤساء الأسرائيليين تحت ترحيب حار من الإعلام الرسمى .
 
الإعلام يرد بوجوب التفرقه بين الرأى الشعبى والرأى الرسمى ، إذا كان الأمر كذلك ... فيجب معاقبة الشعب أو معاقبة الرئيس .
 
نحن فى زمن جوهره التفاهه ، والتافهون يدعمون بعضهم البعض ، لأن الطيور على أشكالها تقع .