إعداد وتقديم الكاتب - مدحت بشاي
قال مدحت بشاي، الكاتب الصحفي، بمناسبة 46 عام على انتصارات أكتوبر، إن روح أكتوبر فى لحظة العبور المجيد دفعت الفنانين ورموز التنوير أن يهرولون لمبني ماسبيرو ويقدموا فنهم فالمجتمع كله كان يريد أن يعبر عن ذاته.


وأضاف: روح أكتوبر للأسف خبت نتيجة تداخلات ومؤامرات، ولكن البعض لم يفهم أن روح أكتوبر موجودة بداخلنا ولن تخبوا أبدًا.

وقدم "بشاي" ضيف برنامج "ستديو التنوير" المذاع على موقع الأقباط متحدون الفنان التشكيلي الكبير محسن أبو العزم، وقال "بشاي" الفنان محسن أبو العزم فنان متفرد، دارس للتراث الشعبي واقترابه لنوعيات مختلفة من شعبنا، وهو قريب جدا من تفاصيل التفاصيل التى يحيها شعبنا، في البادية والحضر والحدود وأكثر من مكان.


وانتقد "بشاي" عدم قيام أحد بعمل دراسة دكتوراه عن أعمال الفنان محسن أبو العزم، ويفهم هذا الجهد الجبار والعطاء الوفير فوق الوصف.

وتابع: الفنان كريم العطاء اقترب من تفاصيل التفاصيل من حياتنا.. النميمة تجدها على الوجوه فى بعض اللوحات، المشاعر الطيبة والتواصل الاجتماعي، الاحساس بالحياة الاجتماعية وتشعر أن فى كل لوحاته أن الحياة تدب بشكل أو بأخر، حتي محاكم الأحوال الشخصية اقترب منها، حتى منازل البسطاء.

أكد الفنان الكبير محسن أبو العزم، أن أكبر جائزة حصل عليها فى حياته هى حب الناس لفنه وقبولهم هذا النوع من الفن، وبالنسبة لي أهم من أي جائزة.


ما هو عدد اللوحات التى قمت برسمها؟
ليس لدي رقم معين لان دائم العمل، وعندما انتهي من لوحة اعمل في اخر وهكذا، واهتم بأن يرقي كل عمل عن العمل السابق له، لكي اشعر أن اصعد باستمرار بفني، وبعض الأعمال لها شعبية أكبر من أعمال أخري، هناك أعمال تكون محببة عند الناس عن أعمال أخري.

حدثنا عن دراستك وكيف استفدت منها؟
درست داخل مصر وخارجها، درست فى ليبيا وحصلت على العديد من الجوائز، ودرست فى السعودية ومصر، وعملت فى التسعينيات فى السعودية ثم عدت لمصر عام 1996، لأعمل بالتعليم الجامعي فى كلية التربية النوعية وكان لدي الكثير من الطلبة تخرجوا ووصلوا لمراكز مرموقة الآن.

ما هو المحرك لك فى بداية كل لوحة.. الحدث أم الفكرة أم الشخوص؟
أول ما يحركني فى بداية كل لوحة هو حبي لمصر، أنا نشأت فى طبقة متوسطة فى محافظة الفيوم وكنت اراقب كل الأشياء عن كثب وأعيش كل الأحداث التى تعيشها الطبقة الشعبية ولكن كنت انظر إليها بعين ليست كأي عين دون أن اشعر، والحمد لله الله وهبني ذاكرة قوية فتظل الأحداث فى ذاكرتي خصوصا بعض الاحتفالات الموجودة فى مصر مثل قدوم شهر رمضان وقدوم الأعياد والمهرجانات الشعبية وما يحدث فيها، كانت تستهويني جدا وخاصة أني نشأت فى طبقة شعبية فعشت كل هذه الأحداث.

حتى سلبيات الطبقات الشعبية عشتها ورصدتها مثل التهكم على شخص أو خناقة بين الجيران أو فى السوق أو السخرية من شخص.

لماذا لم يقترب فنك من عالم الكاركتير؟
الشعب المصري يحب الفكاهة والنكتة وهو ما اثر فينا منذ الصغر، وأنا كنت اترجم ذلك فى مواقف، ويكون هناك شيئ من المبالغة فى اللوحات من ناحيتين: إما الموقف أو فى الشكل نفسه، والحقيقة كنت معجب بفنان فرنسي فى المدرسة الواقعية هو الفنان هنري دومييه وبالشخصيات التى يقدمها.

بعض من أعمال الفنان الكبير محسن أبو العزم