فيينا .... اسامة نصحي
وسط مزاعم عن تفكك الائتلاف الحكومي بسبب اتساع الخلافات حول قضية اللاجئين والعنف مع الارهابيين ومشكلة كورونا وغيرها أكد فيرنر كوجلر نائب المستشار النمساوي وزعيم حزب الخضر الشريك فى الائتلاف الحكومي ان رد فعل  الحكومة على الهجوم الإرهابي في فيينا الشهر الجاري كان صارما للغاية وهو أمر ضروري لمواجهة خطر الارهاب ولكن لن يعني ذلك تراجعا عن التزامنا بالحريات والحقوق الشخصية وسيظل التزامنا بالدولة الدستورية الليبرالية قائما مع اللجوء الى اجراءات خاصة فى اوقات الخطر وأهمها التعرض لهجمات الارهاب .

وقال كوجلر أن حزب الخضر لن يتراجع عن توجهاته بالترحيب باستقبال اللاجئين الجدد ولكننا نأسف لأن حزب الشعب الشريك فى الحكومة غير مقتنع بغير السياسات المتشددة فى رفض قبول اللاجئين .

وفى ملف كورونا .. قال نائب المستشار أن الاغلاق الحالي فى البلاد سوف يحقق أهدافه فى تحجيم الاصابات الجديدة بالفيروس مشيرا الى أنه لا يستطيع تقديم وعود بشأن التخفيف المحتمل بعد الإغلاق بسبب الموجة الثانية من كورونا.

 وأوضح كوجلر أن الفحوصات الجماعية التي أعلنت عنها الحكومة اعتبارا من 5 ديسمبر المقبل ستكون عشوائية مشيرا الى أن عملية اعادة فتح البلاد مرة أخرى ستتم بعناية وبشكل تدريجي لافتا الى ضرورة دعم المحال التجارية ومراكز التسوق بمنحها أكبر عدد من ايام العمل ولذا سيتم الموافقة على فتحها فى أيام الأحاد خاصة مع بدء موسم التسوق الخاص بأعياد الميلاد.

وأشار كوجلر أن اغلاق المدارس فى المرحلة الراهنة كان ضرورة وان اعادة الافتتاح فى 7 ديسمبر المقبل ستتم مع اتخاذ تدابير صحية مشددة .
وأضاف كوجلر أن هناك أيضًا أمل لسوق العمل بسبب برنامج حماية البيئة والمناخ  والذي من المفترض أن يوفر عشرات الآلاف من الوظائف.