سمير كيرلس

 ‏تخيل مجموعة اشخاص كانوا مولعين بالتكنولوجيا واشتروا كمبيوتر من ايام ويندوز 98.. وكانوا منبهرين بكل تفاصيل الويندوز.. بعدها نزل ويندوز XP فانبهروا اكتر واكتر بشكله وحداثته وتصميمه..

‏ومن كتر انبهارهم قرروا إنهم عمرهم ما هايغيروا ويندوز XP ده ابداً لأنه احسن نظام تشغيل اتعمل.. ومناسب لكل حاجة عايزين يعملوها بالكمبيوتر..
 
‏وبعدها نزل كذا ويندوز جديد.. وهما ثابتين..
 
‏نزل أنظمة تشغيل تاني غير الويندوز.. وهما ثابتين..
 
‏نزل اندرويد و IOS.. وهما ثابتين..
 
‏اتجوزوا وخلفوا وجابوا أولاد وعلموهم إنXPده أحسن نظام تشغيل في الدنيا وعلموهم إن الناس برة سابوا الأصالة وعملوا أنظمة تشغيل تاني لأنهم عالم فارغة تبحث عن كل ما هو جديد وخلاص وقعدوا يحكولهم عن ناس وهمية كانوا بيستخدموا ويندوزvistaوأول ما شافوا ويندوز XP انهمرت دموعهم وقرروا يرجعوا له.
 
‏اتربى جوة العيال احساس بعزة النفس والأصالة بسبب استخدامهم ويندوز XP وخرجوا للمجتمع مقتنعين إنهم أول ما يقولوا للناس عليه هاتنهمر دموعهم ومش هايقاوموا الأصالة.. وفوراً هاينضموا لنادي مستخدمي XP المميزين..
 
‏خرجوا للناس لقيوهم بيضحكوا عليهم وبيتهموهم بالرجعية والتخلف ومش قادرين يفهموا إن لسة فيه حد شغال بنظام تشغيل ويندوز XP.. 
ولا هما قادرين يتعاملوا مع ويندوز 8 و 10 والآيباد والأندرويد..
 
رجعوا مُحبَطين وقرروا ينعزلوا، 
 
وبقيوا مبيتعاملوش غير مع بعض ..
 
‏ويفضلوا يحكوا مع بعض عن مميزات ويندوز XP 
 
ويتداولوا مقالات كتبها مبرمجين عن الثغرات الأمنية في أنظمة التشغيل الحديثة وده كان بيعزز عندهم شعورهم بالتميز إن حتى المبرمجين والمتخصصين بيتكلموا عن عيوب والثغرات الأمنية في أنظمة التشغيل التانية
 
‏وكبروا الأولاد واتجوزوا وجابوا أولاد وعلموهم مميزات ويندوز XP.. ووقتها كانت الأجهزة الجديدة مش بتقبل التعامل مع ويندوز XP أساساً.. فاحتفظوا بالهاردوير القديم بتاعهم وزادت الفجوة.. بدل ما تبقى فجوة سوفت وير بقت فجوة هاردوير وسوفت وير..
 
‏وكبروا الأولاد واتجوزوا وجابوا أولاد وعلموهم مميزات ويندوز XP.. ووقتها كانت الأجهزة الجديدة مش بتقبل التعامل مع ويندوز XP أساساً.. فاحتفظوا بالهاردوير القديم بتاعهم وزادت الفجوة.. بدل ما تبقى فجوة سوفت وير بقت فجوة هاردوير وسوفت وير..
 
‏ودي بالظبط أزمة الأصولية الإسلامية
 
والأزهر وحفظة التراث وتقليد السلف.. 
 
وأزمة المجتمعات اللي تتسيدها العادات والتقاليد..