كتب – روماني صبري
انطلاقة سريعة في سباق اللقاحات، من أجل اجتياز خط نهاية الأزمة قبل نهاية العام، ف شركة فايزر تؤكد أنها في المنعطف الأخير، معلنة أنها تقدمت بطلبات ترخيص في عدد من دول العالم، والأهم أنها ستنتج 50 مليون جرعة قبل نهاية العام الحالي ومليار و300 مليون جرعة حتى نهاية عام 2021، وفق توقعاتها، فهل يصبح اللقاح في المتناول قريبا؟ وأي تحديات متوقعة؟ وماذا عن الشرائح التي ترفض استخدام اللقاح ؟.

اقتصاد العالم في القاع
لمناقشة ذلك قال صادق الركابي، الخبير في السياسات الاقتصادية، نحن بحاجة ماسة وبأسرع وقت ممكن في طرح اللقاح في كافة بلدان العالم، حيث الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي وصل لمرحلة خطيرة، فالديون تتجاوز 277 تريليون دولار في كل دول العالم.

لافتا عبر تقنية البث المرئي لفضائية "سكاي نيوز عربية"، وسوف تطلق الدول حملات التيسير الكمي، فالاقتصاد العالمي بات في القاع جراء الجائحة، حيث يشهد العالم مزيدا من عمليات الإغلاق لمجابهة الفيروس التاجي، والتي تسفر عن نزيف الاقتصاد .

مردفا :" أوروبا وأمريكا واسيا مقبلة على موسم أعياد الميلاد، والذي تعول عليه الكثير من الشركات في حال لم تتمكن من عملية الفتح والعودة للنشاط الاقتصادي."

وتابع :" فالكثير من الشركات الكبرى ستعلن إفلاسها، بالتالي سوف تتحمل الدول عملية إنقاذ هذه الشركات، ناهيك عن فاتورة البطالة التي سترتفع، ما يضطر الدول لتقديم الإعانات لمواطنيها."

موضحا :" ضخت الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من مارس الماضي  إلى أغسطس قرابة 11 مليار ، لافتا :" وهي تدرك أن عملية إنفاقها هذه مقامرة لأنه قد لا يكون هناك عملية تطوير للقاح قبل هذه الفترة، موضحا، لذلك أنفقت هذا المبلغ حتى تكون أول من يحصل على اللقاحات حال ظهورها، وحتى تكون هناك عملية توزيع للقاحات لأكبر قدر ممكن لشعبها.

مشاكل لقاح فايزر وموعد ترخيصه
ومن جانبه، قال غسان سعيد، رئيس الجمعية الطبية العربية الأمريكية،  لقاح شركة فايزر يواجه مشاكل، لان الجرعات تتطلب حفظها في درجة حرارة ناقص 70 درجة مئوية تحت الصفر.

لافتا :" سمعنا بالأمس ان شركة فايزر أنتجت صندوق خاص  يتم فيه وضع 1000 عينة من اللقاحات، ليحفظها في درجة الحرارة المطلوبة حتى يتم إرسالها للمستشفيات، ما عكس أن الشركة ستتجاوز هذه المشكلة.

وتقدمت شركة فايزر بطلبا للحصول على ترخيص عاجل للقاح، ولفت سعيد، إلى أن فايزر وموديرنا قد تحصلان على الترخيص خلال جلسة الـ"fde"، يوم 10 ديسمبر المقبل.

موضحا :" بعد ذلك سيتم توزيعه أولا على خط الدفاع الأول من الممرضات والممرضين والأطباء، بعد ذلك سيوزع على كبار السن."

تداعيات إجراءات اللقاح
وشدد صادق الركابي، الخبير في السياسات الاقتصادية، على ان عملية النقل اللوجيستي للقاح ستؤدي إلى تباطؤ عودة الاقتصاد، لافتا :" حيث الصندوق الذي سيحفظ 1000 جرعة يعد عملية ستأخذ إجراءات كثيرة من قبل المنظمين لعملية نقل الدواء، موضحا، وثمة مشكلة أخرى فليست كل الدول تستطيع شراء اللقاح، لذلك أعلنت المملكة العربية السعودية أنها سوف تدعم بعض الدول في شراء اللقاحات، وهي مبادرة جيدة."

كما شدد :" التباطؤ في طرح اللقاح يؤخر تعافي الاقتصاد، لذلك لابد من اعتماده وطرحه بأسرع وقت."