الدكتور حسام عبدالحى: المرض يضرب الأعصاب والجهاز الهضمى والقلب والرئتين.. والوقاية تقى أخطاره
لا استبعد أن يكون فيروس «كورونا مخلق من صنع الإنسان».. جملة قالها طبيب أصيب بـ«كورونا»، والتقينا به ليحكي لنا عن تجربته مع المرض الذي وصفه باللعين.

الدكتور حسام عبدالحي، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب بنها، قال في حوارلـ«المصرى اليوم»، إن مبرره في تصنيع الوباء كون الفيروس مجهولا لكل علماء الأرض حتى الآن.

وأضاف: «كنت خايف من المرض وأخذت إجازة، وجلست في البيت ثلاث أشهر، وبعدما أصيبت اكتشفت أن الإنسان أضعف ما يكون».

ويحذر «عبدالحي» من استخدام الأدوية دون تعليمات الطبيب، مؤكدًا أن هذا التصرف يمكن أن يؤدي للوفاة، ونصح باتخاذ الحيطة والحذر لأبعد مدى تفاديًا للوباء.

وعن توقعاته لمستقبل الأزمة، قال إنها لن تنتهى قريبًا، وأن الفيروس قادر على أن يضرب أي منطقة في جسم الإنسان، وأن هناك أدلة على اختلاف الأعراض التي سببها الوباء، ما يجعله خطر على الصحة العامة.. وإلى نص الحوار:

- في البداية هل تعرف متى وأين أصيبت بفيروس كورونا؟
الحقيقة لا أعرف على وجه التحديد، وبكل صراحة أنا كنت قلقان من فيروس كورونا منذ بدأ في الظهور داخل بلادنا، وقررت القيام بإجازة والجلوس في المنزل، ونفذت ما فكرت فيه، وبقيت بعيدًا عن العمل من شهر مارس حتى شهر يونيو، لكن وجدت الأمور تزداد صعوبة، حيث أصبحت الأعداد في زيادة متضاعفة مما دعاني إلى التفكير في العودة إلى العمل لمشاركة زملائي الأطباء في مواجهة الوباء، ومن غرابة الأقدار أننى أخذت الإصابة في أول أيام ممارسة عملي بعد الإجازة، ولست متأكدًا من الشخص الذي نقل لي العدوى لكننى متأكد أنني أصيبت في العيادة الخاصة من أحد المرضى كوني طبيب أنف وأذن وحنجرة، وهو ما يجعلني قريب جدًا من المريض، وبالطبع يسهل انتقال العدوى من وإلى الطبيب، حيث شعرت في إحدى الأيام بعد عودتي من العيادة ببداية ارتفاع في درجة الحرارة وكحة وتطور الأمر إلى كرشة نفس وهمدان وتكسير في العظام وبعمل فحص طبي بعد التحاليل والأشعات تأكدت الإصابة.

-- تقول أنك جلست في المنزل ما يقرب من 4 أشهر. ما الأسباب وراء عودتك للعمل؟
بكل صراحة شعرت أن واجبي يفرض على ضرورة التواجد في مكان عملي لتقديم ما استطيع من أجل مساعدة المرضى خاصة بداية شهر يونيو، حيث كانت أعداد الإصابات بدأت في ازدياد مخيف، وعند هذا الوضع لا يمكن لطبيب أن يتخلى عن واجبه، نعم أخذت أجازة وجلست في المنزل لإن الأوضاع كانت تحت السيطرة وأرقام الإصابات بدأت ضعيفة، وعندما تغيرت الأحوال وضربت الإصابات كل الأماكن تغلبت على الخوف، وتذكرت دور الطبيب وواجبه مما يحتم عليه أن يتواجد بين المرضى ويترك الأمر لله، وهو ما فعلته، وأكرر بأن الوقاية أفضل وأهم شئ لحياة صحية سليمة، حيث يمكنك تفادي الدخول في دوامات المرض أن أحسنت الوقاية، وأنا أقصد اتخاذ الحيطة والحذر، وليس الخوف فهناك فارق كبير بين الاثنين، فالخوف ليس معناه الوقاية، ولكن اتباع التعليمات والارشادات والابتعاد عن مسببات العدوى هو الأهم في الأمر.

-- توافق على القول بإنك أحد الأطباء الذين شعروا بالخوف جراء وفاة زملاء لهم بسبب كورونا؟
الأمانة لم أفكر في هذا الأمر مطلقًا، أنا على يقين أن لكل أجل كتاب، ومهما تعددت الأسباب فالنهاية واحدة قلت لكم إننى عندما ارتفعت أعداد الإصابات قررت العودة ومشاركة زملائي، أما وفاة الأطباء بكورونا لأنهم يتعرضون لكمية فيروسات عالية جدًا ومستمرة أثناء عملهم مما يؤدي إلى أن يتمكن الفيروس منهم فمعروف علميًا بأن كميات الفيروس التي تدخل الجسم تختلف من شخص لآخر، وعندما تكون تكل الكمية عالية تجعل صاحبها في حالة صعبة، وأيضًا في حالة قلتها يكون من السهل التعافي منها، وبالتالي فالأطباء تتعرض أجسامهم لعدد هائل جدًا من الفيروس، وهو ما يؤدي إلى وفاتهم رحمهم الله جميعًا، ونحسبهم من الشهداء، وهم حقا الجيش الأبيض الذي يحاول الدفاع عن صحة المصريين ضد الوباء الفتاك.

-- ألم تشعر بالندم لعودتك إلى العمل كون هذا التصرف أدى إلى إصابتك بكورونا؟
أبدا، لم أندم مطلقا، لأنه واجب إنساني، بالعكس أنا سعيد الحمد لله على أننى تغلبت على القلق الداخلي، واستطعت أخذ القرار الصواب بالعودة للعمل من أجل مساعدة المرضى، وأصبح لا يشغلني الإصابة بقدر إنشغالي الآن بمحاولة مساعدة المواطنين على الوقاية، لأنها أفضل مليون مرة من العلاج، وعمل الطبيب إنسانى قبل أي شئ ونعلم بمخاطره، لكن الله الحامي والمُعين.

-- اذكر لنا الأعراض التي ظهرت عليك بعد إصابتك بالفيروس؟
بدأت درجة الحرارة في الارتفاع التدريجي ثم الكحة ازدادت حتى أصبحت شبه متواصلة، وقد صاحبها كرشة في النفس، وتكسير في العظام، مع همدان شديد، ومع استمرار تلك الأعراض ساورني الشك في احتمالية إصابتي بفيروس كورونا، ولم انتظر كثيرًا، وقمت بعمل اللازم على وجه السرعة، لأن الوقت عامل حاسم جدًا في المرض، ولابد من أن نكون على وعي وثقة بأن العلاج في البداية يقي الإنسان من مشاكل كبرى.

-- هل تلك الأعراض كانت كافية كي تتيقن أنك مصاب بالعدوى؟
في الطب لابد أن نقطع الشك باليقين، بمعنى أن الأعراض وحدها ليست كافية للوقوف على الإصابة، ولابد من إجراء التحاليل والأشعة مع الفحص الطبي لمعرفة الأمر جيدًا وهو ما أفعلته شخصيًا، حيث قمت فورًا بعمل تلك الاختبارات، والتي أظهرت الإصابة.

-- بعدما تأكدت إصابتك بكورونا.. كيف تصرفت؟ هل ذهبت إلى مستشفى أم استخدمت الأدوية مباشرة؟ خاصة وأنك طبيب ولديك معلومات وخبرات تختلف عن الأشخاص العاديين؟

أول شئ فعلته هو التحرك للتيقن من أن تلك الأعراض تخص الوباء، فقمت بعمل فحص طبي، واختبارات كاملة كما ذكرت لكم، وجاءت النتيجة واضحة، ثم عرضت تلك الاختبارات على طبيب متخصص في الجهاز التنفسي، وقد أكد لي الإصابة وأخبرني بأنها متوسطة مما دعاني إلى عمل عزل منزلي مع الابتعاد عن كل أفراد أسرتي تفاديًا لعدم انتقال العدوى إلى أيًا منهم، ثم انتظمت في خطوات العلاج، والتي امتدت إلى 3 أسابيع تقريبًا.

-- وما هي الأدوية التي تعاطيتها في تلك الفترة؟
كنت حريصًا على استخدام أدوية البروتوكول المصري، وبجانبه حرصت على تناول المشروبات الدافئة بكثرة مع الخضروات والفاكهة والأكل المتكامل أيضًا، كنت اتعرض للشمس يوميًا ما لايقل عن 20 دقيقة، والحمد لله حالتي تحسنت تدريجيًا بعد الأسبوع الأول حتى تعافيت تمامًا، واستغرق ذلك ما يقارب الـ21 يومًا بعدها بفضل الله تعافيت تمامًا.

-- وهل انتقلت العدوى منك إلى أحد أفراد أسرتك؟
لا الحمد لله لإننى عزلت نفسي جيدًا، ولم يقترب أحدًا مني خلال تلك الفترة، وحرصنا جميعًا على التطهير والنظافة التامة مع ارتداء الكمامة التي اعتبرها من أهم عوامل الوقاية.

-- الأطفال.. ما مدى إصابتهم بالفيروس؟
بفضل الله نسبة إصابة الأطفال بالفيروس ضعيفة جدًا لا تزيد عن 1%، كما أن شفاء من يصاب منهم سريع، وهي حكمة الله فمناعتهم أقوى من الكبار، ولطف الخالق بهم ليس له حدود، وبناء عليها وبالنظر إلى حالة المريض يمكن له أن يقوم بالتشخيص السليم، وإن وجدت أخطاء فلابد أن نعرف أنها غير مقصودة، لكن أنصح الجميع بتوخي الحذر والتركيز الشديد.

-- بمناسبة الوقاية.. في رأيك كيف يمكن تحقيقها؟
بواسطة إتباع كل الإجراءات اللازمة لتفادي انتقال الفيروس، ويعلمها الجميع، لكن هناك من يهملها، ووجب علينا التذكير بها، وهي كالتالي: ارتداء الكمامة فهو أمر ضروري للغاية، لأنها بمثابة حاجز يعمل على الحد من انتقال الفيروس من وإلى الأشخاص، ثم التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية، واستخدام المطهرات وتناول الخضروات والفاكهة وتنوع المأكولات مع التأكد من دخول الفيتامينات المختلفة إلى الجسم والراحة وشرب المياه والسوائل الدافئة، وأخيرًا ممارسة الرياضة بانتظام لأنها تقوى المناعة، وتجدد الطاقة، وتمنح الإنسان اللياقة التي تجعله يتغلب على الفيروسات أسرع من غيره.

-- كونك طبيب أنف وأذن وحنجرة، صف لنا المسار الذي يسلكه الفيروس من الجو حتي يسكن جسم الانسان؟

ينتقل الفيروس من الهواء إلى الإنسان عبر الأنف أو الفم أو العين ففي حالة انتقاله من الأنف يمر منها إلى الأنف البلعومي ثم الحنجرة وبعدها القصبة الهوائية ويستقر أخيراً في أنسجة الرئة وتتشابه تلك المسيرة مع دخوله من الفم حيث يسلك إلى الفم البلعومي حتي يصل إلى الرئة، بينما عند دخوله من العين يتحرك إلى القناة الدمعية ثم يسقط إلى الأنف ثم يأخذ نفس الطريق السابق حتى يستقر داخل الرئة.

ومن المعلوم أن وجود الفيروس على جلد الانسان ليس مؤذيا ولكن المشكلة في دخوله عبر المناطق التي ذكرناها، ولذلك فإن تشخيص الحالة بالـ pcr ليس كافيا لإثبات الاصابة فهناك كثيرا من المسحات تكون نتيجتها سلبية في ذات الوقت يكون الشخص حاملا للفيروس لأن المسحات إما من الأنف وعندها من الجائز أن يكون الفيروس قد استقر في الرئة ولاتستطيع المسحة التقاطه من الأنف ومثلها من الفم ولذلك نقول أن المسحات ليست دقيقة والحقيقة يوجد نوع من المسحات دقته أعلى كثيراً مماسبق وهي مسحة الرئة حيث لاتتم تلك الطريقة سوي في العناية المركزة واثناء العمليات لأنها غاية في الصعوبة ولايتم اللجوء إليها إلا نادرًا والاعتماد الأكبر دائمًا على الأعراض والأشعة المقطعية وتحاليل الدم.

وهناك تحليل جديد ظهر في أمريكا عن طريق تحليل عرق الشخص، وعموماً فإن التعامل كما قلنا مع الأعراض يجب أن يكون على أساس أنه كورونا حتي يتسني إثبات العكس.

-- حدث لغط حول كيفية تشخيص الإصابة بكورونا.. ما رأيك في هذا الطرح خاصة وأنك قد عشت تلك المرحلة؟
هذا أمر في غاية الأهمية إلا وهو إمكانية تشخيص الحالة بصورة صحيحة، فللأسف هناك كثيرًا من الحالات ليس في مصر فقط يتم تشخيصها بصورة خاطئة، مما دعا الأطباء حول العالم إلى إطلاق العنان للأشخاص والقول بأن أي أعراض تطرأ على الإنسان يتعامل معها كونها كورونا، وهناك ما يقرب من 60% من الحالات التي تشخص بشكل خاطئ فنجد أن بعض الأشعات والتحاليل تعطي سالب لكن حقيقة الأمر يكون الإنسان مصاب بالكورونا، ولذلك نقول دائمًا من تظهر عليه الأعراض لابد من أن يتوجه لطبيب الذي بدوره يقوم بتوجيهه إلى عمل أشعة وتحاليل كاملة.

-- وما هي الأعراض المتفق عليها التي تؤكد الإصابة بالفيروس؟
لا توجد أعراض ثابتة، ففي بداية المرض عرفنا فقط الالتهاب الرئوي مع ارتفاع درجة الحرارة والكحة بأنها أعراض الإصابة، ومع مرور الوقت اكتشفوا أن هناك أعراض ليست تنفسية تصيب مناطق بعيدة عن الجهاز التنفسي، مثل إصابة الجهاز الهضمي، حيث يظهر ذلك من خلال القئ والتقلصات والإسهال، ثم وضعوا أيديهم على الجلطات، وأكد العلماء بأن الفيروس يؤدي إلى جلطات بعدها اكتشفنا أن كورونا يمكنه ضرب الجهاز العصبي، والحقيقة المؤكدة أن هذا الوباء متعدد الأجيال، وله أشكال مختلفة، وهو ما يجعل القضاء عليه أمرًا ليس سهلا، وتم اعتباره من أكثر الفيروسات التي شهدها العصر الحديث من ناحية الشراسة والفتك، لكن لنا أمل في الله أن يوفق العلماء إلى مصل فعال حتى يهدأ العالم من ازعاج الوباء.

-- اذكر لنا معلوماتك التي كونتها عن هذا الفيروس؟
فيروس لعين غير معروف عنه شيئًا، وهذا هو السبب وراء عدم القدرة على إنتاج لقاح يقي من الإصابة إلى الآن، وله أوجه كثيرة، ويستطيع أن ينفذ إلى داخل الإنسان بسهولة، ويضرب أي مكان، وكل ما نستطيع فعله هو الوقاية أو تناول أدوية مساعدة عند الإصابة بشرط أن تكون تلك الأدوية من أطباء متخصصون، واحذر أي إنسان الابتعاد عن تناول الأدوية من تلقاء نفسه بداعي أنه يعرف الأنواع، ولديه معلومات، هذا خطر كبير، لأن الإصابات تختلف في شدتها، كما يوجد تباين بين الأشخاص من ناحية حالتهم الصحية، وبالتالي فهناك اختلاف في الأدوية، حيث يعطى لكل مريض ما يناسبه من العلاج، أما ما يفعله البعض من الإدعاء بالمعرفة أمر له عواقب وخيمة يمكن أن تنهي حياة الإنسان، فالدواء الخاطئ كارثة.

-- من وجهة نظرك.. هل تعتقد أن الكورونا مُصنّع من قبل أشخاص، كما تردد هذا القول في كثير من وسائل الإعلام العالمية؟
لا استبعد ذلك، خاصة أن هذا الاتهام تردد في وسائل إعلام أوروبية وأمريكية، وجاء على لسان شخصيات كبيرة حول العالم فلم لا، خاصة وأن للآن لم يستطع أحد الوصول إلى حقيقة الفيروس.

-- وما هي مبرراتك في ذلك؟
بالطبع لدى شك، وسبب ذلك كونه فيروس مجهول «ومش عارفين له حل»، وشديد العدوى، لذلك فمن الوارد أن يكون من صنع الإنسان، ولك أن تخيل إمكانية إصابة شخص متواجد داخل منزله «وقافل على نفسه»، ويصاب وهناك طرق شتى تسبب الإصابة، مثل لمس النقود أو الأكياس أو أي شئ قادم من الخارج، هذا أمر في غاية الغرابة، ويدلل على إمكانية خصائص غريبة لهذا الوباء مما دعا البعض إلى القول بتصنيعه لأنه للأسف مرض قاتل يمكن أن يودي بحياة أي إنسان خاصة في عدم وجود علاج له حتى هذه اللحظة، ربما سمعنا عن أمصال يتم تجهيزها، ويقولون أنها اقتربت من الخروج إلى الأسواق، لكن ليس لدينا شئ يقضي على الكورونا حتى اللحظة.

-- في حالة صدق الكلام بأن «كوفيد 19» فيروس مخلق من صنع البشر، فمن وراء هذا العمل وما أهدافه في تصوركم؟
لا أعرف تلك الأشياء، فهى أمورًا سياسية ليس لنا القدرة على التأكد منها، في مجملها لا تعدو كونها تخمينات ليس أكثر، لإن الحقيقة تتطلب توافر أدلة تقول أن هذا الاعتقاد صحيح، ولقد سمعنا تلك الاتهامات منذ بداية ظهور الفيروس لكن أحدًا لم يقدم لنا مبررات هذا الأمر، وبالتالى فسيظل هذا الاتهام مجرد كلام إلى أن يثبت العكس.

-- توقعاتك هل سينتهى هلع الكورونا قريبًا؟
لا اعتقد أنه يمكن أن يذهب على المدى القريب، بل أتوقع أن يستمر لفترة طالما لم يعرف شيئا عنه، وما زال يمثل مجهول بالنسبة للعلماء والأطباء على وجه الأرض.

-- نرى أن الإصابات في مصر، والحمد لله أقل كثيرًا من الدول ذات القدرة الطبية والاقتصادية الفائقة، ما أسباب ذلك كما ترى؟
بالطبع رحمة الله وطبيعة الطقس والتطعيمات التي تلقيناها في الصغر وأيضًا المأكولات التي تقوي المناعة كلها عوامل يمكن أن تعمل على مكافحة الفيروس.

-- هل الفيروس الذي دخل بلادنا أضعف من ذلك الذي ضرب أوروبا وأمريكا؟
لا يمكن أن نجزم بهذا الكلام، لكن المؤكد أن الفيروس له أشكال وأجيال مختلفة، بالطبع منها ما هو شرس، وآخر متوسط الشراسة، وغيرهم ضعيف.

-- متى يجب على المصاب التوجه إلى المستشفى وعدم العلاج في المنزل؟
حسب حالته، فالحالة المتوسطة والبسيطة تبقى في عزل منزلي، أما عند دخول الشخص في أعراض الإصابة الحادة، مثل ارتفاع شديد بدرجة الحرارة، قلة الأكسجين الذي يتضح من صعوبة التنفس، والكحة، التي تصل إلى درجة عالية، كل ذلك يوجب التوجه فورًا إلى المستشفى، وهذه الدرجات من المرض يتم تشخيصها بواسطة الطبيب، وليس كما قلنا من تلقاء النفس تفاديًا لأية مضاعفات.

-- أخيرًا، اذكر لنا الأشياء التي استفدتها من تلك الإصابة بفيروس كورونا؟
استفدت كثيرًا، على سبيل المثال لا الحصر ضرورة القرب من الله، وتيقنت مدى ضعف الإنسان، فنحن في النهاية لا شئ، ويمكن أن يصبح أيًا منّا في حكم العدم بسبب فيروس لا قيمة ولا وزن له، واستفدت بضرورة الحرص والنظافة المستمرة، أيضًا تعلمت الصبر والتسليم بكل ما يصيبنا، والأكثر من ذلك أصبحت أكثر جرأة في مواجهة المرض، وعرفت قيمة العبادة والاستغفار وقراءة القرآن الكريم.