كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قبل شهرين فقط صنعنا التاريخ في واشنطن حيث قمنا بإبرام معاهدات أبراهام الفاصلة، أود التوجه بالشكر للرئيس ترامب، ولوزير الخارجية بومبيو ولفريق السلام الموهوب التابع للرئيس، الذي يترأسه جاريد كوشنير، على قيادتهم ورؤيتهم التي ساهمت في الترويج لهذا السلام التاريخي.
 
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، خلال لقاء القمة الثلاثي الذي استضافه نتنياهو كالأتي : 
 
أنجزنا ثلاث معاهدات سلام خلال 6 أسابيع، ولا أعتقد بأن تحقيق ما أفضل من ذلك أمر وارد. وها نحن اليوم نصنع التاريخ مرة أخرى، هذه هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها وفد وزاري من مملكة البحرين إلى إسرائيل، وهي تشكل حدثًا مفصليًا آخر في طريق السلام بين كلا دولتينا والسلام في المنطقة.
 
إن السلام الذي يجمع إسرائيل والبحرين مبني على أسس متينة من التقدير المتبادل والمصالح المشتركة. فأسوةً بإسرائيل، تحترم البحرين ماضيها في حين أنها تسعى لامتلاك المستقبل. 
 
وعلى غرار إسرائيل، تكون البحرين صغيرة حجمًا لكنها تملك من الطموحات الكبيرة. وأسوةً بإسرائيل، نجحت البحرين في بناء اقتصاد مزدهر من خلال مراعاة الابتكار والمشاريع الحرة. وقصدي أن البحرين تملك الغاز الطبيعي مثل إسرائيل، لكنني لن أخوض في تفاصيل هذا القياس أكثر مما تفضلت به.
 
تملك البحرين الغاز الطبيعي والنفط. ومع ذلك، هي لا تعتمد على هذه الموارد لوحدها. فلديها اقتصاد قوي ومعاصر يتسم بالتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية المزدهرتين، وكذلك إنتاج الألومينيوم الابتكاري، والصناعة السياحية وغيرها العديد من المجالات.
 
الذي نقوم به اليوم يُعدّ توسيعًا لتلك المجالات العديدة، فالذي نقوم به هو إتاحة التدفق الحر للأفكار، والمبدعين، وأصحاب المشاريع والمبادرين بين إسرائيل والبحرين في كلا الاتجاهين. إننا نطلق العنان لقوة اقتصادية هائلة وقوية للغاية، ولقوة السلام الذي يصب في صالح كلا شعبينا.
 
إننا لا نفعل ذلك في المستقبل البعيد. بل نقوم بذلك حاليًا، بينما نتحدث. ويحدث ذلك بسرعة مدهشة. إذ يسافر الإسرائيليون جوًا بينما يسافر البحرينيون إلى إسرائيل بنفس الطريقة. إن السماء لم تعد الحدود.
 
معالي وزير الخارجية الزياني، أرجوك البعث بتحياتي الصريحة لجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، على قيادته الشجاعة والملهمة، في عام 2019 بادر جلالته إلى استضافة قمة اقتصادية جمعت البحرينيين والإسرائيليين والأمريكان مع المندوبين من كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
 
وقد شكل ذلك اللقاء الذي كان البعض يقلل من شأنه عمليًا المؤشر الأول للأشياء الجيدة التي كانت ستأتي لاحقًا. وكان بمثابة خطوة بالغة الأهمية في طريقنا المشترك نحو الصلح والسلام، اليوم نبني جلالة الملك حمد وأنا جسر السلام الذي سيقطعه الكثيرون مستقبلاً.