كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 

 

قال الكاتب والمفكر شريف الشوباشي، عندما تأمل الطبيب الفرنسي الكبير اشعات نجم مصر الكبير احمد زكى رحمه الله فى أول مرة يذهب إلى باريس للعلاج هز الطبيب رأسه قائلا  بالفرنسية  trop tard  ومعناها "متأخر جدا".. يعنى باختصار لم يعد من الممكن إنقاذ احمد زكى من الوفاة بمرض السرطان حيث ان المرض تمكن منه إلى مرحلة لا رجعة فيها.

 

مضيفا عبر حسابه على "فيسبوك"، طبعا احمد زكى لم يعرف بهذا التشخيص.. وعندما استمر  الطبيب في فحوصاته قال انه يمكن أن " يزق" احمد زكى لمدة سنة على أكثر تقدير وباستخدام احدث ما كان متوفرا وقتها طبيا. (وقد مات احمد زكى فعلا بعد حوالي سنة مثل خلالها فيلم "حليم").. عرفت كل هذا وقتها لكنى بالتأكيد كتمته في نفسي وكنت وقتها رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي وكان نجوم يسألوني ويؤكدون لي أنهم متفائلون بان احمد زكى سيشفى ولم اكن اعلق او افتح فمى... وسمعت ان احمد زكى نفسه قال " انا حياتى كلها كفاح وانتصرت على كل العقبات."

 

وتابع :" قالوا ان مش ممكن واحد زيك ومع لون بشرتك يصبح نجم كبير فكذبت كلامهم وانتصرت ولاقيت الويلات وحاربونى لكنى انتصرت... وبرضه حانتصر على المرض"... آخر مرة سمعت صوته كنت فى نادى السيارات اتناول العشاء مع الراحل ممدوح الليثى (ولى معهما قصة تهلك من الضحك" وقال لى الليثى "انا حاتصل باحمد واديهولك عشان تعزمه ييجى يتعشى معانا.. هو مش حايوفق لو عزمته انا... لكن انت حايحرج منك" وكان احمد زكى وقتها فى عز المرض.. وامسكت بالسماعة وواضح انه كان سعيدا بالاتصال وقلت له "لازم تغير جو والجو هنا رائع ومفيش ناس كثير.." قال لى "طيب انا حاحاول آجى"... وللاسف لم يحضر ولم اراه بعد ذلك.

 

لافتا :" كما اذكر فى يوم كنت اجلس مع الفنان الكبير الراحل محمود يس وابنه وسألنى عن احمد زكى الذى كان لا زال مريضا فتهربت من الاجابة كالعادة لكنى قلت " الدكاترة فى فرنسا بيعرفوا لو فيه امل فى شفاء المريض واللا لأ" فصمت محمود يس وربما فهم مقصدى وكان قد مر "تقريبا سنة على مرض احمد زكى" .. لكن ابنه الشاب سألنى بحماس "طب وقالوا ايه عن احمد زكى" فنظر اليه والده وكأنه يلومه على السؤال.. أما أنا فقلت له" الحقيقة ماعرفش"