كتبت – أماني موسى
قالت "علياء عصام الدين" صانعة محتوى وبلوجر، أنها قامت بتأجيل كل الأمور الجيدة التي ترغب بتعلمها إلى ما بعد ما التخرج، وفي أخر سنة لها بالجامعة كانت تقول بأنها ستتعلم الطبخ وتقرأ الـ 100 كتاب التي اشترتهم قبلاً وستفعل الكثير من الأمور.
 
وتابعت في كلمتها بـ  ted x، كنت بقعد أقول ياااه دة أنا هغير الدنيا، بس أول ما اتخرج، وتخرجت في مايو 2018، وبعد التخرج من الجامعة عشت أسوأ فترة في حياتي، عندي فراغ عظيم، مش قادرة أتحرك وأقوم من السرير، وكنت أستيقظ في الرابعة عصرًا ثم أقوم بتمضية الوقت على الموبايل ومشاهدة مسلسلات شاهدتها قبلا مرارًا وتكرارًا.
 
وأردفت، ثم شعرت بالحزن، أرى أن حياتي وعمري يمر دون أن أستفيد منه في شيء، كنت زعلانة وبكرر سيناريو الكسل يوم ورا يوم دون تغيير، وما مررت به يسمى اضطراب التخرج، مشيرة إلى أن كثيرين يمروا بهذا الاضطراب الذي ينتج عن غياب وجود هدف بالحياة.
 
وأضافت، سألت نفسي إزاي أنا كنت شخص ناجح ومجتهد ومتحرك ودلوقتي أنا مش قادرة أعمل أي حاجة، وإجابة هذا السؤال كانت مجرى التغير في حياتي، إذ أنها وجدت إن ما يحركها طوال فترة الدراسة كان الحوافز الخارجية، من كلمات شكر أو إعجاب، أو خوف من العقاب والجزاء، ووجدت أيضًا إن الخوف من الجزاء هو ما يحركها، وبانتهاء الدراسة وبانتهاء الحوافز والعقاب انتهى التحرك.
 
واستطردت، أنها تعلمت بعد ذلك أن تتحرك لحياتها دون حوافز خارجية، أن تسعى لتعلم ما تحبه أو دراسة تسعى إليها أو رياضة أو هواية تسعى لتعلمها، وعدم التسليم للكسل والاستسهال والبقاء في المساحة الآمنة.