كتب – روماني صبري

تحدث الإعلامي محمود سعد، عن القصر الساحر الذي بناه الخديوي إسماعيل عام 1869 في الزمالك حتى يبهر به أوجيني إمبراطورة فرنسا حينذاك، كونها كانت من المشاركين في حفل افتتاح قناة السويس، والذي يعرف اليوم باسم "ماريوت القاهرة وكازينو عمر الخيام".

يخطف الأنظار

وأضاف سعد في مقطع فيديو عبر قناته الرسمية على موقع "يوتيوب"، هذا القصر الكائن بمنطقة الزمالك الراقية تكلف إنشاءه 750 ألف جنيه، وهو رقم خيالي حينذاك، لافتا :" القصر يضج بالتحف والرخام والزينات المبهرة التي سرعان ما تخطف الأنظار."

كانت جزيرة عشش

وحكى :" كنت عايرت سكان الزمالك قولت لهم دي منطقة العشش باللغة التركية، عشان كانت الزمالك عشش الصيادين، بمعنى أوضح كانت جزيرة مش مدينة مأهولة بعدد من فئات الشعب كما هي الآن، مشددا :" حي الزمالك بات احد أرقى الإحياء في مصر."

حكايتي مع فيلسوف الفنانين
واستعاد الإعلامي محمود سعد ذكرياته في هذا المكان، قائلا :" هنا التقيت أكثر من مرة بالفنان الراحل ممدوح عبد العليم، كونه كان من اقرب أصدقائي، وفي الحقيقة كانت أخذتنا مشاغل الحياة فيما بعد فلم نعد نلتقي كما في السابق، لكن ظلت المحبة بيننا قائمة."

مردفا :" أحب عبد العليم الجلوس في حديقة الماريوت للقراءة، ما جعلنا نطلق عليه "فيلسوف الفنانين"، لافتا :" عبد العليم كان بيقرا كتب كتير ولكتاب مختلفين، وهو كان تخرج في كلية اقتصاد وعلوم سياسية، لكنه هوى الفن وقرر من اجله ترك العمل السياسي، وفي الحقيقة كان فنان موهوب وراقي جدا جدا."

أول خطيب لبنتي
وواصل :" كان بينفذ زيارات لبيتي، وهو أول واحد يخطب بنتي وهي رضيعة في اللفة، قالي مازحا أنا هخطبها، قولت له وأنا موافق ياممدوح، وده كان قبل ما يتجوز الإعلامية شافكي المنيري."

كواليس لقائي مع زويل
وواصل استعادة ذكرياته :" أيام ثورة يناير في 2011 طردوني من التلفزيون المصري، وطبعا كلكم عارفين القصة " حيث حينذاك أعلن سعد وقوفه مع الشباب المحتج"، لافتا :" وقتها كان الدكتور العالم المصري الحاصل على نوبل احمد زويل في مصر وكان في قاعد في الماريوت وكان صديق مقرب ليا جدا.

لافتا :" كنا نعلم ان هناك عالم مصري كبير يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل تتويجه بالجائزة، حيث كتب عن زويل كبار الكتاب من بينهم أنيس منصور."  

موضحا :" كان نفذ زويل زيارة لمصر وتزامنت مع بداية انطلاق برنامج "البيت بيتك"، وقتها طلب منه فريق البرنامج ان يحل ضيفا على البرنامج، فوافق على الفور، لكنه اشترط أن أحاوره أنا، وبالتأكيد كنت أنا من سأحاوره لكنه طلبني بالاسم."

لافتا :" وطلب يشوفني قبل التصوير، وكنت برفض أقابل الضيف قبلها عشان بحس بعدها إننا بنعيد الكلام، وهو اللي معرفتش اعمله مع زويل، كان نفسي أشوفه أصلا ، وبالفعل أتقابلنا في فندق سميراميس، وتابع :" حين أدركني راح يصافحني بحرارة ويقبلني وكأنه صديقي المقرب ويعرفني منذ زمن، ما انزل الدهشة بي."

موضحا :" قالي مراتي بتسلم عليك وولادي كمان، وإحنا متبعين برامجك من أيام  برنامج على ورق، وبعد ما سجلت معاه أصبحنا أصدقاء جدا."