كتبت – أماني موسى
قال د. وليد فارس الخبير في الشؤون الخارجية من واشنطن، عن مظاهرات أنصار ترامب والحل الدستوري الأخير وعدم تخلي ترامب عن السلطة، بأن المتظاهرين شكلوا أعدادًا كبيرة جدًا ربما أكثر من 100 ألف شخص.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية" المقدم عبر شاشة MBCمصر، أن هذه المظاهرات التأييدية للرئيس الأمريكي ترامب هي لإعطائه ورقة شعبية ومشروعية شعبية أنه لا يزال موجود، وهذا المشهد لم نره منذ نهاية الحرب الباردة، وهذا يعني أن هنالك انقسامًا سياسيًا عميقًا في الولايات المتحدة الأمريكية، والمسألة ليست فقط قانونية ولكن هناك شعبيتين ورأي عام منقسم إلى كتلتين.

وتابع، هذه المظاهرات هي لكي يشعر الرئيس أن لديه قاعدة شعبية وهو ما يحدث في عدة دول أخرى، نرى أن يلجأ الرئيس للشعب للتمسك به وبمشروعه القائم به، وشرعيًا يعتبر جو بايدن هو الرئيس الآن لأمريكا، والرئيس ترامب اعترض على هذا الأمر قانونيًا بسبب الأصوات الناخبة التي أتت عبر البريد والتي تبين أن الكثير منها لأشخاص متوفين، ومع هذا الانقسام ما سيحدث قانونًا هو أن الدستور الأمريكي يقر بأنه إذا لم يعترف الخاسر بربح الرابح، فهنالك مشكلة دستورية، ولا يمكن أن يتم تسليم السلطة في هذه الحالة بطريقة طبيعية، وما يحدث أن فريق الرئيس سوف يذهب إلى المحاكم في عدة ولايات، وفي عام 2000 حدث حادث مثيل لهذا في ولاية فلوريدا وتم إعادة فرز الأصوات بالولاية، وما نراه الآن هو زلزال أفظع من ذلك، هنالك عشرات الملفات التي تشبه ما حدث والاتهامات أخطر، حيث اتهامات بفشل الكمبيوتر الإلكتروني في العد الصحيح للأصوات، والطرفان يتلسنان في الموضوع.

موضحًا أن ما سيحدث في هذه الحالة هو إن جميع الدعاوى المرفوعة بالمحاكم الآن ستنتهي عند الرأس العليا وهي المحكمة العليا، والأخيرة قد تقبل بعض الملفات وترفض الأخرى ولكن الأساسي للمحكمة العليا هل كانت هناك تخطيطات لإسقاط الرئيس بشكل منظم أم لا؟ والمحطة الثانية هي اجتماع المجمع الانتخابي بكافة الولايات ولن يكون هناك إلا الحل الأخير وهو أن يذهب الملف كله إلى المجلس النيابي وهو يختار بين المرشحين.

وحول نقطة أن المجلس النيابي ذا أغلبية ديمقراطية ومن ثم سيقوم بانتخاب بايدن، أوضح فارس أن الدستور الأمريكي به نص يقول إذا ذهب الانتخاب إلى المجلس النيابي، فكل ولاية لها مندوب واحد، ومن ثم يضمن نزاهة وحيادية الأصوات.

وحول تزوير فارق الأصوات وهو 6 مليون صوت لصالح بايدن، قال فارس: أن هذا الأمر غير ممكن، وسيتم اختيار الولايات المرجح أن بها تزوير ويتم إعادة فرز الأصوات.