كتبت – أماني موسى
تحدث المهندس ورجل الأعمال نجيب ساويرس، عن مقومات النجاح في عالم المال والأعمال والظروف التي ساعدته على تحقيق ما وصل إليه، متطرقًا إلى تركيزه على الاستثمار بالذهب وتوجهه إلى أفريقيا في السنوات الأخيرة، وذلك في لقاءه ببرنامج "شربل يستقبل"، الذي يقدمه الإعلامي شربل راجي على CNN بالعربية.
 
مقومات النجاح بعالم الأعمال
قائلاً: أن مقومات النجاح الأساسية بالأعمال هو التعليم الجيد، ثم المجهود، لأن الذكاء وحده لا يكفي، وقدرة طويلة على العمل، وإرادة وتصميم على النجاح، وتغلب العوائق، وأخيرًا الثقة بالنفس، والإيمان بالله، وأنا أشعر أن إيماني بربنا بيديني قوة في الحياة.
 
الفرص تأتي وتمر لمن يخاف من المخاطرة أو الكسلان
لافتًا إلى أن هناك فرص تأتينا في الحياة، حيث تعبر أمامنا والشطارة أنك تقتنصها، قائلاً: "في ناس بتيجي لها الفرص ومش بتستغلها، يا إما يكسلوا، يا إما يبقوا مش واخدين بالهم أن دي فرصة، أو ميكونش عندهم روح المجازفة والمخاطرة، وروح المجازفة مهمة جدًا بعالم الأعمال.
 
نشأت في أسرة قوية غرست فينا أهم حاجة وهي محبة ربنا ومخافته
مشيرًا إلى أن نجاح عائلته اقتصاديًا ساهم فيما آل إليه، قائلاً: "أنا مكنش عندي أي سبب أني أفشل، نشأت في أسرة قوية، ووالدي رجل أعمال وأسرتي غرست فينا أهم حاجة وهي محبة ربنا ومخافته، وزرعت فينا الجزء الديني ودة جزء أساسي في شخصيتي، إيماني بربنا دايمًا بيديني قوة لأني بحس أنه معايا فمش بخاف من حاجة ولا بخاف من حد.
 
قصة فشله بالجزائر: من تعدوا على حقي هم الآن بالسجون وأموالهم مجمدة
وأوضح إن لديه الكثير من قصص الفشل بحياته، لكن الإعلام يسلط الضوء فقط على النجاحات، إذ أنه تعرض لتعدي في الجزائر وأخذوا منه الشركة بأسلوب غير شرعي، وأتجه للمحاكم لمقاضاتهم لكن المحاكم لم تنصفه وخسر أموال كثيرة، لكن الله أنصفني وجاب لي حقي، لأن كل من تعدوا على حقي هم الآن في السجون وأموالهم مجمدة، مستطردًا "ربنا خد لي حقي، والمحاكم مجابتش لي حقي".
 
الذهب هو المكان الآمن لاستثمار الأموال
وحول استثماراته الأخيرة بالذهب، قال ساويرس: أنه حين خرج من سوق الاتصالات كان يملك سيولة مادية وكان العالم يمر بالأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008، وكانت البنوك كلها غير آمنة، وكان الذهب هو المكان الآمن لاستثمار الأموال.
 
وتابع، اشتريت شركة "المايننج" وابتديت اتعلم وتوسعت فيه، واليوم أنا شريك في أكبر شركة مايننج في غرب أفريقيا.
 
مشكلة لبنان الطائفية
وعن الأوضاع في لبنان، أوضح ساويرس أن المشكلة الأساسية بلبنان هي حكم البلاد من خلال الطائفية، فهناك مناصب قاصرة على الشيعة وأخرى على السنة وأخرى على الدروز، وهكذا... ، وهنا تضيع الكفاءة، فيكون الاختيار بناء على الانتماء الديني وليس الكفاءة في الإدارة.
 
لو خيروني بين مصلحة بلدي ومصلحة طائفتي، هختار فورًا مصلحة بلدي
مستطردًا، أنا هنا مسيحي قبطي في بلدي لو خيروني بين مصلحة بلدي ومصلحة طائفتي، هختار فورًا مصلحة بلدي، بالإضافة إلى أن معظم الساسة اللبنانيين أنهم يضعون بالمرتبة الأولى مصلحتهم الشخصية ثم مصلحة طائفتهم وأخيرًا مصلحة البلد لبنان.
 
مبارك كان رجلاً طيبًا وحصل استقرار بعهده لكنه "قعد 30 سنة" ولم يحدث أي تغيير
وخلال حديثه عن ثورات الربيع العربي، وما حصل في مصر تحديدًا في ثورة 25 يناير، قال ساويرس: أن الرئيس حسني مبارك كان رجلاً طيبًا وحصل استقرار بعهده لكنه "قعد 30 سنة" ولم يحدث أي تغيير، ولم يتحرك مع روح العصر علاوة على أنه لم يكن هناك حيز من الحرية والديمقراطية، والإنترنت خلق مناخ جديد خالص، وأصبح البحث عن الحريات لا حدود له، بالإضافة إلى مسألة التوريث التي كانت مرفوضة من قبل الشعب، كل هذه العوامل أدت إلى العديد من التراكمات وعليها قامت الثورة.
 
مصر محروسة ومباركة فهي الدولة الوحيدة التي تملك تصنيف اقتصادي إيجابي بالرغم من أزمة وباء كورونا
وعن رؤيته لمصر بالسنوات المقبلة، أكد ساويرس أنه مقتنع بأن مصر محروسة ومباركة لذا هو لا يخاف على مصر، فهي الأرض التي اختارتها وزارتها السيدة العذراء وابنها يسوع واحتمت بها ومن ثم هي أرض مباركة، بالإضافة إلى أن مصر تملك مقدرات كبيرة جدًا، فمصر دولة غنية، وهي الدولة الوحيدة التي تملك تصنيف اقتصادي إيجابي بالرغم من أزمة وباء كورونا.
 
قطر وتركيا هما المركز الرئيسي للإرهاب بالمنطقة 
وحول سياسة قطر الخارجية، قال ساويرس: أن قطر وتركيا هما المركز الرئيسي للإرهاب بالمنطقة، فهم يدعمون كل قوى التطرف ومنهم داعش والقاعدة، وهم من يدعمون ويمولون الإرهاب الذي يمزق ليبيا والعراق وسوريا، والغرب يغلق عينيه لموائمات، لكن الله يرى وسيحاسب عما يحدث من إرهاب وعنف وقطع رؤوس.
 
العالم العربي أساء فهم تصريحات ماكرون وأردوغان أشعل الفتيل
وحول قضية الرسوم المسيئة، أوضح أنه ضد الإساءة لأي دين أو معتقد، لكنه على سبيل المثال حين يسمع أو يرى عمل مسيء للمسيحية أو المسيح يستنكر ويتوقف عن المشاهدة لكن لا يذهب ليقطع رأس أحدهم مثلا ردًا على رفض الإساءة.
 
أردوغان لن يكمل بالحكم
مشيرًا إلى أنه أسيء فهم تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون عن الإسلام السياسي، وهو لم يصرح بأنه مؤيد للرسومات المسيئة، لكن أردوغان استغل الموقف وكأنه حامى حمى الدين.
 
وتوقع ساويرس أن أردوغان لن يكمل بالحكم، لأن اقتصاد بلده منهار، والليرة التركية انخفضت لأدنى مستوياتها، واقتصاد بلده ضيعه في الحروب الخارجية.