السلام عليكم..

أولا.. أنا عرفت حضرتك بمحض الصدفة.. إلا إنى بقيت شغوفة جدا بكتابات حضرتك وآراءك..
ثانيا.. بدون دوشة لحضرتك، المطلقة الصغيرة فى السن تعيش تربى ولادها ولا تتزوج؟
أنا فى حيره ما بين الوحدة وان مفيش حد معايا، وما بين الولاد اللى والدهم مش هيسيبهم ليا. مافيش حاجة نفسية لكده؟
ده المختصر المفيد لكلام كتيييييييير، بس مش عارفة أطلعه.. قولى أتعامل مع نفسى إزاي؟
شكرا جزيلا..
 
ــ أختى العزيزة..
شكرا ليكى على رسالتك المختصرة جدا.. والمهمة جدا.
وهاجاوبك إجابة مختصرة.. أرجو أن تفيدك..
من حقك يا سيدتى أن تتزوجى.. من حقك تدى نفسك فرصة تانية.. ومن حقك تبدأى صفحة جديدة من حياتك..
والحق ده يا عزيزتى ربنا اللى أعطاهولك.. مش أنا ولا المجتمع ولا أهلك ولا أى حد.. ومش من حق أى حد يحرمك منه..
تصورى الرسالة اللى هاتوصل لأولادك فى الحالتين..
فى الحالة الأولى.. هايوصلهم إن الأم/الأنثى مافيش قدامها فى حياتها غير فرصة واحدة.. لو انتهت هذه الفرصة لأى سبب، يبقى حياتها انتهت.. وتعيش ميتة.
وهايوصلهم عن نفسهم انهم السبب الرئيسى والمباشر فى انكار والدتهم لإنسانيتها.. ودفنها لاحتياجاتها.. وقضاءها باقى حياتها فى نزيف يومى مستمر.
فى الحالة التانية.. هايوصلهم إن الأم/الأنثى ممكن يكون ليها فرص أكتر فى الحياة.. وان انتهاء أى فرصة، لا يعنى على الإطلاق انتهاء الحياة.
وهايوصلهم عن نفسهم انهم ماكانوش أبدا عائق أو عقبة فى سبيل سعادة والدتهم.. وانه دايما فيه أمل.. ودايما فيه حركة..
تحبى تكملى حياتك إزاى؟ تحبى توصلى لنفسك ولأولادك إيه؟
لو لا قدر الله ابنتك كانت فى مكانك.. كنتى هاتحبى ليها إيه؟
كنتى هاتقوليلها إيه.. كنتى هاتنصحيها بإيه؟
طيب.. مش إنتى أولى؟
كل دعواتى معك..
 نقلا عن الشروق