كتب – روماني صبري 
 
قال الفنان حسين فهمي، انه سريع التأثر ودائما ما تغلبه دموعه، ما جعله فنان، لافتا إلى انه لديه حنين للماضي، حيث لازال يتذكر مراحل طفولته وشبابه، مشيرا إلى أن الملك فاروق ، حين أبصره وهو صغيرا راح يطلق عليه لقب "مولانا." 
 
مولانا فين 
مضيفا خلال حلوله ضيفا على برنامج "السيرة"، تقديم الإعلامية وفاء الكيلاني، عبر فضائية "DMC"، الملك فاروق كان ينادونه بمولانا، وفي صغري كنت أشبهه، لكنه كان أجمل مني بكثير، وحصلت على اللقب كون عائلتي كانت تتردد على السرايا كثيرا لحضور المناسبات، فكان يختصها الملك أين مولانا."
 
طالما عرفت الثقافة منزلنا 
موضحا :" اسمي بالكامل محمد حسين فهمي، ما جعله من الأسماء المركبة التي انتشرت حينذاك، فكان ينادونني باسم "حسين"، وذلك بين أفراد عائلتي وفي المدرسة، كما أوضح :" والدتي كانت "يوزباشي"، شخصية عسكرية، لطالما اهتمت بالثقافة كذلك والدي، فعملا معا على تثقيفنا، كانت المسألة الثقافية موجودة في بيتنا بشكل كبير جدا، فعرفت حب الفن والمسارح والأوبرا.
 
لا فنان دون ثقافة 
مشددا، عشت هذه الحياة، ولا أرى نفسي شخص استثنائي، ومن الطبيعي أن يكون الفنان شخص مثقف، وارفض أن يكون الممثل جاهل بالموسيقى والفن التشكيلي والرسم، لافتا :" قمت بالتدريس 12 عاما بالمعهد العالي للسينما، وكنت احرص على غرس الفنون بالطلاب، حيث أخبرتهم من هو فان جوخ، بيتهوفن، تشايكوفسكي، مشيرا :" لازم الفنان يبقى ملم بكل الجوانب الفنية.
 
العودة للماضي 
وروى فهمي :" كنا أسرة متماسكة، أدركها الحب، كون والداي أحبا بعضهما حبا جما، ما اثر علينا ايجابيا، كذلك غرس والداي فينا حب الانضباط والاعتماد على النفس، فكان موعد الغداء من المواعيد المقدسة بمنزلنا، فمن المستحيل أن يلهينا أي شيء عن الالتفاف حول المائدة، وكانت والدتي على رأس المائدة وليست أبي.
 
مردفا :" عرف منزلنا حب واحترام المرأة، لذلك أحب حسين فهمي والدته وظل يكن لها كل الاحترام، هي وكل بنات حواء، مشيرا :" حبيتهم من خلال حبي لماما، وكنت بدور على أمي فيهم."  
 
دماغي ناشفة 
موضحا :" كنت طفل دماغه ناشفة، ولسة دماغي كده شوية حتى بعد ما كبرت، عشان بتمسك بآرائي، لكن مقدرش اسمي ده غباء، لأني بكون رائيي بعد دراسة يعني تمسك العالم المتعلم وليس الجاهل، وأومن بثقافة الاعتذار حول أي موضوع، في حال اكتشفت أن رأيي مكنش صح."  
 
البكري كان متدلع اكتر ولا أخر العنقود مصطفى فهمي، وردا على ذلك قال فهمي، محدش فينا كان متدلع، وفي فرق بين الدلع والحب، في دلع بيفسد الأبناء، بابا وماما حبونا أوي بدون ما يفسدونا، بتربيتنا كويس أوي." 
 
مصر وطننا 
وحكى:" ولدت كما يقول المثل "في فمي ملعقة ذهب"، لكن سرعان ما خطفت ثورة 23 يوليو هذه الملعقة، حيث تم تأميم أملاك والدي كونه محسوب على الإقطاعيين، وقتها كنا في العاصمة الفرنسية باريس، حينذاك استقبلت والدتي الخبر عبر مكالمة هاتفية صباحا، وكنا نستطيع العيش في أي دولة أخرى، لكن لان مصر وطننا أصر والدي على العودة، رغم انه كان يعلم كل العلم انه سيتعرض للاضطهاد، وبالفعل سجن 3 أشهر من قبل سلطة الضباط الأحرار الجديدة."