يرجح العلماء وجود كائنات حية في بعض أرجاء النظام الشمسي، ومنها المحيطات الجوفية لقمر المشتري أوروبا، وهذه المحيطات محبوسة تحت طبقات سميكة من الجليد، ما يصعب على الباحثين معرفة ما يحدث فيها. 

 

ووفقا لما ذكره موقع "مرصد المستقبل" الإماراتى، طور فريق من علماء ناسا طريقة جديدة لاكتشاف ما قد يكون موجودًا تحت السطح، بالاعتماد على ظاهرة غريبة تجعل جليد قمر أوروبا يتوهج في الظلام، وفقًا لموقع آرس تكنيكا.

 

يظن فريق ناسا أن جسيمات مشعة أطلقها المشتري أو قمره آيو، والتي تسارعت بفضل حقول مغناطيسية قوية، شقت طريقها إلى جليد أوروبا. وتتوهج تلك الجسيمات بأطوال موجية من الضوء غير المرئي للعين المجردة، وفقًا لبحث نُشر في دورية نيتشر آسترونومي.

 

ومزج العلماء تركيبات مختلفة من الملح والماء، وجمدوها إلى درجة قريبة من أدنى درجة حرارة نظرية في الكون، وأطلقوا عليها حزمة من الإشعاعات. ووجد الفريق أن التوهج يتغير اعتمادًا على المكونات، ما يمنحهم طريقة لاستكشاف محيطات أوروبا دون حفر الجليد. وقد تكشف توهجات لونية معينة عن تركيبة كيميائية تتيح وجود حياة عضوية، ما قد يعني احتمال وجود كائنات حية على أوروبا.

 

قد تكون المحاليل الملحية الموجودة في محيطات أوروبا أعقد من المحاليل التي اختبرها العلماء، لكن تقنية الكشف عن التوهج قد تكون مفيدة للبعثات المخطط لها مستقبلًا إلى أوروبا، ولدى العلماء أعوام لتحسين الأدوات المستخدمة.