فيتوريو دى سيكا مخرج سينمائى وممثل إيطالى، وهو من رواد الواقعية في السينما الإيطالية. ولد في السابع من يوليو عام ١٩٠٢ في مدينة نابولى وعمل موظفا لإعالة عائلته الفقيرة.

وبدأ حياته المهنية كممثل في المسرح عام ١٩٢٠، ثم أقام شراكة مسرحية مع تاتيانا ببلوفا، في ١٩٢٣ وفى عام ١٩٣٣، أنشأ شركة إنتاج خاصة مع زوجته جوديتا ريسونى، وسيرجيو توفانو، والتى كانت تنتج الأعمال الكوميدية، لكنها أيضا أنتجت للعديد من المخرجين الكبار مثل لوشيانو فيسكونتى كان لقاؤه بشيزرى سافاتنينى، حدثاً مهماً في حياته حيث تشاركا في كتابة العديد من الأفلام الشهيرة مثل (ماسح الأحذية)، و(لص الدراجات).

بدأ دى سيكا ممارسة الإخراج في عام ١٩٤٠ وأخرج مجموعة من الأفلام الكوميدية، حتى أخرج أول أفلامه المهمة (ماسح الأحذية)، ثم أتبعه بأعظم أفلامه (سارق الدراجات) وتبعه بمجموعة من الأفلام، التي تنتمى إلى حركة الواقعية الجديدة الشهيرة التي كان أحد روادها، ولكن بعد إخراج عدة أفلام ذات قيمة فنية عالية دون تحقيق إيرادات تذكر اضطر إلى العودة لإخراج مجموعة من الأفلام الكوميدية الخفيفة، ولكن هذا لم يمنع فوزه بالأوسكار عن فيلمه «الأمس واليوم وغدا»، وقبل وفاته بوقت قصير فاز مرة أخرى بالأوسكار عن فيلمه حديقة فنزى- كونتينيس.

والطريف أن دى سيكا لم يكن مخرجا فقط فقد مارس التمثيل في العديد من الأفلام السينمائية من إخراج آخرين، وكان صاحب أداء جيد، والغريب أن الأفلام التي ظهر بها كممثل عددها كبير جداً حوالى ١٥٥ فيلماً ولكن عبقريته الحقيقية كانت وراء الكاميرا في عام ١٩٣٣، أسس دى سيكا شركته الخاصة مع زوجته جوديتا ريسونى وسيرجيو توفانو، والتى غالباً ما أدت أعمالاً كوميدية خفيفة، لكنها قدمت أعمالاً لبومارشى، وعملت مع مخرجين معروفين مثل لوتشانو فيسكونتى.

ويعتبر فيلم «لا شوشارا»، (امرأتان) المبنى على قصة لألبيرتو مورافيا من أهم إنجازات دى سيكا، حيث حصلت صوفيا لورين، على أوسكار لأدائها فيه، ومن أفلام دى سيكا الأخرى: «من هم الرجال الأوغاد» و«سيد ماكس» و«محال» و«مادلينا»، و«الأطفال يشاهدون» و«معجزة في ميلانو» و«ذهب نابولى» و«زواج على الطريقة الإيطالية» و«حديقة فنزى» و«إجازة قصيرة» و«الرحلة» إلى أن توفى «زي النهارده» فى١٣ نوفمبر ١٩٧٤.