كتب – روماني صبري 
 كيف ستكون السياسة الخارجية المرتقبة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ؟، وما العلاقات الجديدة التي تتمناها دول العالم في ظل الإدارة الجديدة، من القضية للفلسطينية للعلاقات الأمريكية الأوروبية وعلاقات الولايات المتحدة بتركيا في ظل تصريحات توصف بالعدائية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، إضافة إلى الملف الإيراني النووي والعلاقات الأمريكية الأسيوية ؟.
 
 فرحة في فلسطين لسقوط ترامب 
لمناقشة ذلك، قال دكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، لا استطيع أن أقول أن المزاج الفلسطيني متفائل بخصوص وصول بايدن للبيت الأبيض، لكن رغم ذلك ثمة ارتياح فلسطيني كبير لسقوط الرئيس ترامب في الانتخابات.
 
مردفا عبر تقنية البث المرئي لفضائية "روسيا اليوم"، ومرد هذا الارتياح إلى أن ترامب كان أسوا رئيس للولايات المتحدة وفي التاريخ الحديث أيضا، ليس لأنه عمل ضد القضية الفلسطينية، بل لان سياساته أضرت كل شعوب المعمورة."
 
وواصل :" ترامب تبنى أفكار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في صفقة القرن الأمريكية، الرامية لتصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولفرض التطبيع مع الدول العربية على حساب هذا الشعب.
 
بايدن ينحاز لإسرائيل 
الشعب الفلسطيني تجاه بايدن لا يشعر بالفرحة بل ينتابه الشك والقلق الكبير حوله، فالإدارات الأمريكية سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية تنحاز لإسرائيل." 
 
هناك تحفظ إزاء بعض تصريحات بايدن التي قال فيها، انه لن يخرج السفارة الأمريكية من القدس بل سيبقيها هناك، مما يعني الاعتراف بضم القدس، إذا يبدو انه لن يتصدى للمستعمرات الاستيطانية التي تشكل خطرا على الوجود الفلسطيني وإمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة." 
  
سيزيد التوتر بين البلدين 
هناك تصريحات على لسان جو بايدن حين كان مرشحا للرئاسة الأمريكية، ناهض خلالها سياسات الرئيس التركي، كيف ستنعكس هذه التصريحات على العلاقات الأمريكية التركية، وردا على ذلك قال سمير صالحة / أستاذ القانون الدولي في جامعة اسطنبول، إذا تمسك بايدن بما قاله خلال حمالاته الانتخابية لاسيما في شهر ديسمبر الماضي، هذه النبرة التصعيدية  والاستهداف المباشر للسلطة السياسية في تركيا سيؤدي إلى توتر العلاقات أكثر فأكثر بين البلدين.
 
مستطردا :" أنقرة الآن ترصد وتتابع كيف ستكون المرحلة الانتقالية وكيف سيتم تشكيل فريق العمل الذي سيعاون بايدن، كون اختيار الأشخاص مهم لأنقرة حيث على ضوء ذلك ربما سيتم اكتشاف ومعرفة خارطة الطريق التي سيعتمدها بايدن المرحلة المقبلة." 
 
مرد السعادة الأوروبية بسقوطه ؟ 
لماذا اجتاحت الفرحة أوروبا لخسارة ترامب الانتخابات الأمريكية ؟، وقال  دكتور مصطفى الطوسة، إعلامي ومحلل سياسي، كون  العلاقات الأوروبية الأمريكية تعرضت إلى نكسة في عهد دونالد ترامب جراء تشجيعه "البريكست"، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك في أول قرار سياسي يتخذه.
 
مضيفا، إضافة إلى دعمه السياسي والمعنوي والدبلوماسي لليمين المتطرف الذي بات يرى نفسه على أبواب السلطة في عدة عواصم أوروبية، كما اتخذ مقاربة رمادية تجاه تركيا وسياساتها العدوانية في المنطقة وابتزازها لدول الاتحاد الأوروبي هو الذي كان يستطيع وقف مخططات اردوغان التي تشكل خطرا كبيرا على أوروبا."