كتب – روماني صبري 

علق عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، على فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، لافتا :" رغم ذلك الاضطرابات في الولايات المتحدة لم تهدأ، كون هناك من يرفضون النتيجة، مشيرا :"  لكن هناك مساعي كثيرة ترمي للقبول بوصول بايدن للبيت الأبيض.
 
جوهر السياسة الداخلية الأمريكية
مضيفا عبر اتصال هاتفي لبرنامج "الحكاية" تقديم الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية "ام بي سي مصر"،  أود أن أشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية الدولة العظمى، قائمة على نظام سياسي واضح وهو تبادل الحكم بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي.
 
مستطردا :" فلا يصح حين يتولى الحزب الجمهوري مقاليد الحكم، نعتبر ذلك نهاية الحزب الديمقراطي، كذلك العكس، فالحزبان موجودان على ارض الواقع وهناك سياسة لأمريكا يطبقها الحزبين بطرق مختلفة، سواء كانت تقليدية مؤسسية أو استثنائية كما رأينا في إدارة الرئيس دونالد ترامب." 
 
هل ستكون تغييراته جذرية ؟ 
موضحا :" بالطبع سيقوم جو بايدن بتغييرات جذرية بخصوص مواقف الولايات المتحدة عالميا وإقليميا وفي منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة، لذلك وجب علينا أن نتوقع اختلاف السياسة الأمريكية إزاء إيران تحت حكم الرئيس الديمقراطي الجديد جو بايدن، عما كانت عليه فترة الرئيس المنتهية ولايته ترامب."
 
مردفا :" وذلك فيما يتعلق بالتزام الإدارة الديمقراطية بالاتفاق النووي، والذي انسحب منه ترامب، موضحا :" مش شرط بحرفيته بل بأجواءه وبيئته وبالتالي بالسياسية التي بتتاسس عليه، والمهم انه علينا أن ننتظر تغييرا في التعامل مع المشكلة التي تسببت فيها السياسيات الإيرانية الإقليمية وضرب استقرار المنطقة.
 
هل سيقبل بمقاربة مع إيران عكس ترامب؟ 
كما لفت عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، في عهد بايدن ستكون هناك مقاربة علينا توقعها بين الولايات المتحدة والجمهورية الإيرانية الإسلامية، كذلك مع الدولة التركية وإسرائيل.
 
إخفاقات ترامب 
 موضحا :" التحركات التركية في البحر المتوسط، جاءت تحت مرمى بصر الإدارة الأمريكية للرئيس ترامب، حتى وان لم توافق هذه الإدارة عليها، يكفي أنها صمتت عنها ولم تتصدى لها، والسؤال الذي يطرح الآن هل ستستمر هذه التحركات في عهد بايدن، هنا بإمكاننا أن نضع علامة استفهام، وواصل :" وهذا سؤال يجب أن يشارك فيه المختصون والمتابعون." 
 
بالنسبة لصفقة القرن ؟ 
وبخصوص صفقة القرن الأمريكية للرئيس ترامب للسلام في الشرق الأوسط، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي اعترف خلالها بالمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، وأعطى من خلالها الفلسطينيين الحق في إنشاء دولة مستقلة بمساحة مضاعفة للأراضي الفلسطينية الحالية، قال موسى، ارتبطت هذه الصفقة باسم الرئيس ترامب ومستشاره جاريد كوشنر إلى أخره، ولا اعتقد أنها ستكون لب السياسة الأمريكية تحت إدارة بايدن، بل ستكون المقاربة الأساسية الأمريكية على أساس حل الدولتين، إذا مستقبل صفقة القرن الآن يبقى علامة استفهام.
 
كيف سيتعامل مع مصر 
مشددا على أن ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، كانت رسالة واضحة للحكومة الأمريكية حينذاك برفض مصر لما أسمته "شرق أوسط جديد" والذي يبدأ بصعود التيارات الإسلامية للحكم.
 
لافتا :" ما سيجعل إدارة جو بايدن تتعامل مع مصر التي عاد لها الاستقرار لا مصر التي كانت تعاني اضطرابات سياسية، مصر الآن التي يشهد اقتصادها نموا.
 
ورأى عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، انه يجب أن يكون هناك مكتب إعلامي مصري على كفاءة عالية في واشنطن، في ظل الإدارة الجديدة للولايات المتحدة، يعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين.