كتب – روماني صبري 
 
في إطار الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بين الرئيس دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، كشف الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية وجماعات حقوقية أخرى إنها تراقب الموقف عن كثب لرصد أي مؤشرات على ترويع الناخبين، ونشر فرع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية في ولاية جورجيا حوالي 300 محام، في نحو 50 نقطة ساخنة محتملة، على مستوى الولاية، لرصد أي مشاكل في عملية التصويت، كما أرسل قسم الحريات المدنية بوزارة العدل، أفرادا من العاملين فيه، إلى 18 ولاية، خشية حدوث عمليات ترويع أو قمع للناخبين، بما في ذلك بعض الولايات المتأرجحة، كيف يمكن تفسير هذا الإقبال الكثيف والغير مسبوق على صناديق الاقتراع في الانتخابات الأمريكية خلال هذه الدورة؟.
 
خبير يجيب 
وللحديث حول ذلك، قال الخبير الاستراتيجي في الأمن الوطني الدكتور سبايردون بلاكوديس، في رأيي قد يعود ذلك لسببين، فهناك قطاع كبير من المصوتين الديمقراطيين كانوا امتنعوا عن التصويت عام  2016 ، فقرروا الآن ألا يكرروا نفس الخطأ في انتخابات 2020.
 
مضيفا خلال حلوله ضيفا على فضائية "سكاي نيوز عربية"، الأصوات مع بايدن، في هذا الوقت ، حتى أنهم قرروا عدم التصويت له، وعلى الجانب الآخر، رحبنا أيضا بالزيادة في الامتناع بين الأقليات الأخرى مثل الأمريكيين الإفريقيين واللاتين وعلى الأرجح فهذين السببين قد أسفرا عن الزيادة في شعبية بايدن وذلك لان الحزب الديمقراطي سحب الدعم الخاص به سواء من الأقليات أو من هؤلاء الأشخاص الذين لم يقرروا أو الذين امتنعوا عن التصويت عام 2016.
 
 
هل الرئيس صادق في تصريحه هذا ؟ 
قال الرئيس ترامب، نتائجنا جيدة في فلوريدا، وأحظى بدعم الأمريكيين من أصول افريقية، ما دلالات تصريح مثل هذا في يوم الاقتراع ؟، لفت سبايردون إلى أن  ترامب سياسي شعبوي ويمثل نفسه على انه مناصر للأشخاص والشعب، مستطردا، ورغم أن أغلبية الأمريكيين من أصول إفريقية لا يدعمونه، إلا انه كان شارك بنشاط في مظاهرات "حياة السواد مهمة".
 
وتابع :" وقد لاحظنا بطريقة عكسية زيادة شعبية ترامب بين هؤلاء الأمريكيين من أصول افريقية، وذلك لأنه يقول انه شخص سياسي غير نظامي، وهو أيضا يصف نفسه بأنه دفع بتقدم الاقتصاد الأمريكي، وانه سيوفر فرص عمل لهم، على نقيض ما قام به سابقوه حيث لم يقدموا أي وظائف جيدة، إذا هناك زيادة في شعبية ترامب بين الأمريكيين من أصول افريقية، لكن لا اعتقد أن هذه الزيادة قد تواجه الدعم الشعبي الموجود تقليديا بين الأقليات للحزب الديمقراطي.
 
انتخابات غريبة !
وقال ومن واشنطن الدبلوماسي الأميركي السابق ألبرتو فرنانديز، إن هذه الانتخابات هي الأكثر غرابة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أتت في زمن فيروس كورونا التاجي المستجد، جانب الاستقطاب الشعبي الشديد داخل الولايات.
 
مستطردا، صعب التكهن بسهولة عن المستقبل، ودون شك المرشح الديمقراطي تفوق في كل استطلاعات الرأي، لكن السؤال الذي يطرح الآن هل التصويت بالبريد سيساعد المرشح الديمقراطي بشكل اكبر؟.
 
 لافتا، كثيرون من الأمريكيين يكنون كراهية عميقة ضد ترامب، في الوقت نفسه، ثمة كثيرون يتحمسون بشدة لترامب، وهذا الحماس الشعبي له  في عدة ولايات مثل فلوريدا بنسلفانيا، يصب لصالح حملته.
 
لافتا :" يتهم ترامب بفشل حكومته في التصدي لعدوى كورونا، والفكرة هل سيكون الرئيس الجديد ناجح أو مفيد لشعبه أو قوي في تطبيق سياساته، في النهاية الشعب الأمريكي يريد رئيس فعال، وكثيرون يروا ترامب رئيسا ناجحا لاسيما في السياسة الخارجية لأمريكا.
 
الانتخابات الرئاسية الأمريكية, ترامب, بايدن, الاتحاد الأمريكي للحريات, الإقبال الكثيف, صناديق الاقتراع, الدكتور سبايردون بلاكوديس, حياة السواد مهمة, ألبرتو فرنانديز,