كتب – روماني صبري 
 
قال الكاتب والمفكر يوسف زيدان، لو كان الرئيس "ماكرون" يقرأ اللغة العربية، أو وصلتْ إليه ترجمةُ المبدأ الذي أعلنته مؤخرًا، مرارًا، أقصد مقولتي : لا جدوى من الجدال الديني .. وهي النتيجةُ التي انتهيتُ إليها بعد سنواتٍ طوالٍ من الخوض في غمار وغبار النزوع المذهبي والفكر الاعتقادي، وكلاهما تعصُّبيٌّ بحكم طبعه، وفي دهاليز الخطاب الديني وسراديبه الأفعوانية بحكم طبيعتها.
 
مضيفا عبر حسابه على "فيسبوك"، لو كان ذلك قد وصل إلى "ماكرون" وفهمه، لكان قد أعفى نفسه وأعفانًا جميعًا مما تطوّع به من إدلاءٍ بدلوه الجِدَالي الفج .. فانفجرت في أعقابه فظائعُ الوقائع الأخيرة في فرنسا والنمسا وباكستان، ولسوف يستمر انفجارها الفترة القادمة بنواحٍ عديدة من أنحاء العالم، لا محالة، لو .. ولكن ما باليد حيلة .. وما على الرسول في خاتمة المطاف، إلا البلاغ.