كتب – روماني صبري 
 
اقتربت الانتخابات الأمريكية، حيث يحين موعدها في الثالث من نوفمبر المقبل، وتشتد المنافسة بين الجمهوري الرئيس دونالد ترامب، والديمقراطي جو بايدن، وفي إطار ذلك تناول برنامج "بالتفاصيل" المذاع عبر فضائية "روسيا اليوم"، الحديث عن ثقل المواطن العربي وصوته الانتخابي في هذه الانتخابات تحديدا والتي يسعى فيه كلا المرشحين إلى كسب مزيدا من الأصوات، ويتقاطعان في الكثير من الولايات وأيضا في استطلاعات الرأي بالإضافة إلى الولايات المتأرجحة.
 
للعرب المسلمين ثقل في الانتخابات؟ 
لمناقشة ذلك، قال دكتور عصام عبد الله اسكندر، أكاديمي وباحث متخصص في السياسة الخارجية الأمريكية، بالتأكيد الرئيس ترامب والمرشح الديمقراطي بايدن ينظران إلى مختلف القوى التي يمكن أن تؤثر في الانتخابات الأمريكية.
 
مردفا، وأود أن أشير إلى أن الصوت العربي في الولايات المتحدة ليس بهذا الثقل سواء في الكثافة العددية أو حتى في الكثافة التصويتية التي يمكن أن تؤدي إلى فارق في عدد الأصوات، فينتصر مرشح على آخر."
 
موضحا، والتجارب السابقة أثبتت أن صوت الناخب العربي ليس مهما على الانتخابات الأمريكية مثل الأفارقة واليهود واللاتين، وربما هذه الأسباب تخص المجتمعات التي جاء منها معظم المهاجرين العرب، وربما لضعف الممارسة الديمقراطية في مجتمعاتهم الأصلية، وهذا ينعكس بالتأكيد على المجتمع الأمريكي.
 
المسلمين مع بايدن  
أما مجدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي، فقال أن حزبه بشكل عام معني بالأقليات، لافتا، وعلى ارض الواقع توجه جو بايدن بخطاب مباشر للعرب، والآن في ولاية بنسلفانيا، من الممكن أن يقوم العرب بفارق كبير في الأصوات لصالح بايدن، فولاية ميتشجان بها تعداد كبير من العرب والمنخرطين في العمل السياسي بشكل كبير.
 
مردفا :" بنسلفانيا، فيوجد بها أقلية عربية تعود لجيلين أو ثلاثة، والعرب المسيحيين يؤيدون ترامب بشكل كبير، أما باقي العرب فيؤيدون بايدن، منهم الأقلية العربية المسلمة، وبايدن توعد أن يتواجد في إدارته عرب مسلمين، وكان نفذ الرجل عدة زيارات لهم، وكلف حملته الانتخابية بالتعامل مع المسلمين.
 
وشدد ادموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة "جورج تاون"، على انه لا يمكن النظر للعرب الأمريكيين أو الأمريكيين المسلمين على أنهم كتلة واحدة، ويمثلون سياسة داخلية أو خارجية واحدة، كون المسلمين في أمريكا يأتون من خلفيات مختلفة.
 
لافتا :" استطلاع الرأي للمعهد العربي الأمريكي، ركز على الخلفية الوطنية والطائفية للعرب الأمريكيين، وهؤلاء يشملون مسلمين ومسيحيين وطوائف أخرى، ولكن في الوقت ذاته لا يمكن الحديث عن أصوات المسلمين فقط في الولايات المتحدة.
 
مستطردا، فهناك باكستانيون واندونيسيون وأفارقة، وجاليات من لبنان، ومن فلسطين ومن جمهورية مصر، كذلك من العراق، وكل هؤلاء يأخذون بعين الاعتبار القضايا التي تهم وطنهم الأم، وبحسب استطلاع الرأي للمعهد العربي الأمريكي، العرب المسلمين الأمريكيين، 35% منهم مع الرئيس ترامب وسيصوتون له، و65 % سيصوتون لصالح جو بايدن منافسه الديمقراطي، كون سياساته تخدم مصالحهم.