معهد الفلك: حدوث 11 ظاهرة فلكية خلال شهر نوفمبر

 

وقال الدكتور أشرف تادرس الأستاذ بالمعهد ورئيس قسم الفلك السابق، اليوم السبت، إن أول تلك الظواهر تحدث يوم 10 نوفمبر، حيث يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة غربية له تبلغ 19 درجة تقريبا من الشمس، وهو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون فى أعلى نقطة له فوق الأفق الشرقى فى سماء الصباح الباكر قبل شروق الشمس.

 

وأضاف تادرس أنه فى يومى 12-11 نوفمبر ستنير السماء زخة شهب الثوريات الشمالية، وهى زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالى 7 شهب فى الساعة، ومع ذلك تشتهر هذه الزخة بان منها شهب عالية السطوع.

 

وأوضح أن زخة شهب الثوريات الشمالية تحدث من حبيبات الغبار التى يخلفها الكويكب تى جى 10-2004، وتستمر هذه الزخة من 20 أكتوبر إلى 10 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام فى ليلة 11 إلى فجر اليوم التالى 12 نوفمبر.

 

وأكد تادرس أن هلال القمر الرقيق فجرا لن يمثل مشكلة كبيرة هذا العام فستبدو السماء مظلمة لتتيح فرصة لهواة الفلك لمتابعة هذا الحدث، لافتا إلى أن أفضل وقت لمشاهدتها ستكون بعد منتصف الليل مباشرة من مكان مظلم بعيدا تماما عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الثور، ولكن يمكن أن تظهر الشهب فى أى مكان آخر فى السماء.

 

وأشار إلى أنه فى يوم 13 نوفمبر ستحدث ظاهرة اقتران القمر مع كوكب الزهرة، موضحا أن الاقتران هو الاقتراب الزاوي بين جرمين سماويين ظاهريا عندما تتم مشاهدتهما من الأرض، لذلك تكون المسافة الزاوية بين القمر والزهرة فى ذلك اليوم صغيرة إلى حد ما وهو ما نسميه الاقتران، ويمكن رؤيتهما متجاورين قبل شروق الشمس بساعة ونصف تقريبا.

 

وقال تادرس إنه يوم 14 نوفمبر سيقترن القمر مع كوكب عطارد، ويمكن رؤيتهما متجاورين قبل شروق الشمس بنصف ساعة تقريبا، وبالنسبة ليوم 15 نوفمبر سيولد القمر الجديد (المحاق)، كما سيتم حدوث اقتران للكوكبين الكبيرين المشترى وزحل ويمكن رؤيتهما إلى جوار بعضهما البعض عند دخول الليل وحتى الثامنة والنصف مساء تقريبا.

 

وأضاف أنه فى هذا اليوم 15 نوفمبر سيشرق القمر ويغرب مع الشمس فى نفس الوقت تقريبا لذلك لن يكون القمر مرئيا فى السماء طوال الليل، وهو أفضل وقت فى الشهر لمراقبة الأجسام الخافتة البعيدة مثل المجرات والحشود النجمية والكوكبات والنجوم الضعيفة.

 

ونوه تادرس إلى أنه فى يومى 17-16 نوفمبر ستضىء زخة شهب الأسديات السماء، وهى زخة شهابية متوسطة يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 15 شهاب فى الساعة عند الذروة، وتشتهر هذه الشهب بأن لها ذروة إعصارية كل 33 سنة حيث يمكن رؤية مئات الشهب فى الساعة الواحدة عند حدوثها وحدث ذلك عام 2001.

 

وأوضح أن زخة شهب الأسديات تحدث من حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب تمبل-تتل الذى تم اكتشافه عام 1865، وتستمر هذه الزخة من 6 إلى 30 نوفمبر، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 16 إلى فجر اليوم التالى 17 نوفمبر.

 

ولفت تادرس إلى أن وجود هلال القمر لن يمثل مشكلة فى مساء ذلك اليوم حيث سيغرب مبكرا تاركا السماء مظلمة طوال الليل، وأفضل مشاهدة ستكون بعد منتصف الليل مباشرة من مكان مظلم تماما بعيد عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الأسد، ولكن يمكن أن تظهر فى أى مكان أخر فى السماء.

 

وأشار إلى اقتران القمر مع الكوكبين الكبيرين المشترى وزحل يوم 19 نوفمبر، ويمكن رؤية هذا المنظر الرائع عند دخول الليل فى ذلك اليوم وحتى الثامنة والربع مساء تقريبا، فيما سيقترن القمر مع كوكب المريخ يوم 25 نوفمبر، ويمكن رؤيتهما متجاورين عند دخول الليل وحتى الواحدة صباحا من فجر اليوم التالى 26 نوفمبر.

 

وبالنسبة ليوم 30 نوفمبر، قال الدكتور أشرف تادرس إنه سيحدث فيه ظاهرتان الأولى: اكتمال بدر القمر الذى يعرف عند القبائل الأمريكية باسم (بدر القندس)، وهو حيوان من فصيلة القوارض المائية يظهر بكثرة فى هذا الوقت من العام حيث حصاد الذرة، لافتا إلى أن القمر سيبدو بدرا للرائى وللعين المجردة فى الفترة من 28 نوفمبر حتى 1 ديسمبر المقبل حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة بدر القمر بالكامل بدون أجهزة، أما وقت البدر الكامل فسيكون 30 نوفمبر.

 

وأضاف أن الظاهرة الثانية التى تحدث فى هذا اليوم أيضا هى خسوف شبه ظلى للقمر لا يرى فى مصر ولا إفريقيا أو المنطقة العربية بل يرى فى أجزاء من الأمريكيتين وآسيا وأستراليا وفى هذا الخسوف سيخبو ضوء القمر قليلا دون إظلام.