ارنست وليم
تم ذبح سيدة تبلغ من العمر ٧٠ عام فشل المعتدي ان يفصل الرأس عن الجسد ، واخرى ٤٠ عام استطاعت الهرب ولكنها ماتت متاثرة بجراحها بعد بضعة أمتار من السير وسيل الدم يتبعها كظل ثقيل لمشهد من مشاهد افلام الرعب الهمجية،  ورجل بعد طعنه يموت في صحن الكنيسة ينظر  تارة لوجه الشيطان وهو في بيت الله وتارة للفراغ يستنطقه فلا ينطق .. كل هذا داخل كاتدرائية نوتر دام دى لا سونسيون بمدينة نيس الفرنسية والقاتل بسكين مخضب بدم ابرياء يصيح بجنون : الله اكبر الله اكبر  الله اكبر  الله اكبر الله اكبر ...

لقد استحق هؤلاء الذاهبون في سلام للصلاة القتل لان  هناك جريدة في باريس رسمت رسوم ساخرة لنبيه.. ولأن فرنسا كانت محتلة للجزائر  منذ ٦٠ عام ولأن الغرب اخذ العبيد من افريقيا ، وكيف يمكن أن ننسى إبادة الهنود الحمر في امريكا ؟ إلا بواكي للهنود الحمر يا فجرة ! والحروب الصليبية منذ ٨ قرون ، أم نسينا هكذا سريعا !..

فمن الإنصاف أن نقول  كل ذلك قبل أن ندين رجل قال ربي الله .. والله اكبر  وان اخطا في غيرته على الدين فقتل اليوم في نيس في صحن الكنيسة نوتردام ذبحا سيدة تبلغ من العمر ٧٠ عام  واخرى ٤٠ عاما ورجل من خدام الكتيسة ..  تذكرون ثلاث أشخاص وقد نسيتم ملايين عبر العصور والازمنة والاوقات ثم تتحدثون عن العدل وحقوق الإنسان  وما هو الا حقد على الإسلام  وقد صار واضحا للعيان !.  

هكذا صار يفكر  الغالبية في الشرق .. مشهد عبثي وأقوال مجانين.. لم يعد للكلام معنى وقد صار الحوار مستحيل انه زمن الجنون والأكثر جنون هو الرابح ان لم يجد من هو اجن منه - دولة تعرف انها في حرب بقوانين استثنائية كما ينص الدستور  ، حالة طوارئ الحرب المعلنة ، رفعت الأقلام !