بيل جيتس واحد من أشهر العباقرة في مجال الإلكترونيات ومؤسس شركة ميكروسوفت العملاقة، لقب بأغنى رجل في العالم عدة مرات، يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ65 حيث ولد في مثل هذا اليوم 28 أكتوبر عام 1955

وبيل جيتس هو رجل أعمال ومبرمج أمريكي ويعد حاليا ثاني أغنى شخص في العالم بعد أن كان الأول لعدة سنوات، أسس بيل عام 1975 شركة مايكروسوفت مع بول آلان، ويملك أكبر نصيب فردي من أسهمها المقدر بتسعة بالمائة من الأسهم المطروحة.
 
يعيش مع عائلته في منزل عصري ضخم ومكلف يطل على بحيرة في العاصمة واشنطن، ومنذ عام 1996 وحتى 2006 حمل بيل جيتس لقب " أغنى رجل في العالم"، فقد قدرت ثروته في عام 1999 بـ100 مليار دولار أمريكي وقد تربع على العرش مرة أخرى عام 2007 ولقب بذلك حتى عام 2007.
 
بدأ يظهر ذكاءه في الطفولة والطموح وروح المنافسة في وقت مبكر، فقد تفوق على زملائه في المدرسة الابتدائية وخاصة في الرياضيات والعلوم، وقد أدرك والداه ذكاءه المبكر مما حدا بهما لإلحاقه بمدرسة لايك سايد الخا والمعروفة ببيئتها الأكاديمية المتميزة، وكان لهذا القرار الأثر البالغ على حياة بيل ومستقبله، ففي هذه المدرسة تعرف بيل على الحاسوب لأول مرة.
 
في عام 1968م، قررت مدرسة لايك سايد شراء جهاز حاسوب لتعريف طلابها بعالم الحاسبات، وكانت أجهزة الحاسوب في ذلك الوقت ما تزال كبيرة الحجم ومكلفة، ولم تتمكن المدرسة من تحمل نفقات شراء جهاز حاسوب، من أجل ذلك قررت المدرسة شراء حسابات مستخدمين بمدة زمنية محددة لطلبتها، مقدمة من شركة جينيرال إلكتريك. 
 
ارتبط الطلبة مع حواسيب الشركة من خلال نظام متعدد المستخدمين وعبر خط الهاتف في المدرسة، وكان لا بد من أن توفر المدرسة لطلبتها جهازًا طرفيًا يقوم الطلبة من خلاله بتحميل البرامج حتى يتم أرسالها عبر خط الهاتف إلى حواسيب الشركة، حيث تتم هناك عملية معالجتها ومن ثم إرسال النتائج للطلبة عبر خط الهاتف من جديد، فأصبح بيل شغوفًا بالحاسوب وكان وقتها طالبًا في الصف الثامن وأمضى غالبية وقته في غرفة الحاسوب في المدرسة منشغلًا بكتابة البرامج وتطبيقها وأهمل واجباته وتغيب عن صفوفه الدراسية في بعض الأحيان. 
 
وفي هذه الغرفة تعرف بيل على بول آلن طالب آخر يشاطره شغفه وانشغاله في الحواسيب، وخلال وقت قصير نمت بينهما صداقة وثيقة استمرت لسنوات عديدة، واستهلك الطلاب المدة الزمنية المخصصة لهم في وقت قياسي.
 
وفي عام 1970م واجهت شركة CCC مشكلات مالية مما دفعها لإغلاق أبوابها في شهر مارس من ذلك العام. وبدأت المجموعة من جديد بالبحث عن من يمنحها فرصة لاستخدام الحاسوب، فوفر لهم والد بول آلن فرصة لاستخدام بعض حواسيب جامعة واشنطن حيث كان يعمل، ولكن المجموعة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد كانت بحاجة ماسة لمن يمنحها الفرصة لإظهار مهاراتها الحاسوبية، وبعد عام واحد وظفت المجموعة من قبل شركة، لكتابة برنامج لاحتساب رواتب موظفي الشركة باستخدام لغة البرمجة كوبول (COBOL)، ولأول مرة حصل الطلاب على ربح مادّي مقابل موهبتهم الفذة، وبالإضافة لذلك منحت المجموعة حقوقًا للملكية على برامجها، وتم الاعتراف بها قانونيًا.
 
كان مشروع بيل وبول آلن التالي إنشاء شركة صغيرة خاصة بهما فقط أسمياها (Traf-O-Data)، وقاما بتصميم جهاز حاسوب صغير يهدف لقياس حركة المرور في الشوارع، وأستخدما في تصميمه معالج إنتل 8008، حققت هذه الشركة الصغيرة ربحًا مقداره 20000 دولار أمريكي في عامها الأول، وكان بيل وقتها في المرحلة الثانوية، وأستمرت الشركة في العمل حتى دخول بيل الجامعة وظل بيل وآلن في تطوير الحاسبو وانفسهم حتى اسسوا الشركة العملاقة مايكروسوفت التي سيطرت على مجال الحاسوب واصبحت الرائده فيه.