المسلماني: جماعات الضغط تراجعت.. والصين وروسيا لهما دورا كبيرا في الانتخابات

كتب - نعيم يوسف

قال أحمد المسلماني، الكاتب والمحلل السياسي، إن انتخاب الرئيس الأمريكي، ليس انتخابا مباشرا، ولكن المواطن ينتخب من ينتخب له، وهذا نظام معقد وبه فنيات كثيرة، وتأخذ فترة طويلة، وهذا العام قد تأخذ وقتا أطول نتيجة التصويت بالبريد الذي يطبق نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، بالإضافة إلى تشكيك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الدولة العميقة، وتشكيك الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في نية "ترامب" في الخروج من المنصب.

تقدم جو بايدن
وأضاف "المسلماني"، في لقاء مع برنامج "مساء دي إم سي"، المذاع على قناة "دي إم سي" الفضائية، أن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم جو بايدن، المرشح الديمقراطي، ولكنه تقدم بسيط، وهناك عدم ثقة في استطلاعات الرأي هذه، بسبب عدم دقتها في المرة السابقة، ولكن استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة في الانتخابات السابقة كانت في غالبيتها صحيحة.

كتلة مؤثرة

وتابع الكاتب والمحلل السياسي، أن كتلة من البيض الأمريكان غير المتعلمين لم يتم حسابها في استطلاعات الرأي السابقة، وهي التي غيرت الاستطلاعات، موضحا أن "حزب الكنبة" الأمريكي أصبح يهتم بالانتخابات، وحتى الآن لا يعلم أحد هل سوف يصوتون أم لا، وإذا صوتوا فلمن سوف يصوتون، خاصة وسط استقطاب أيدولوجي كبير تعيشه الولايات المتحدة حاليا.

فئات مهمة
وأشار إلى أن ذوي الأصول الأسبانية في الولايات المتحدة يزيدون بقوة من ناحية العدد، بالإضافة إلى السود، واليهود، والمسلمين، والجميع يرغب في مخاطبة هذه الجماعات وكسب ودهم، من خلال اللجوء للناس المشاهير من هذه الشخصيات، وتأثير المشاهير على الشعب الأمريكي كبير جدا.

دور الدين
وكشف، أن هناك دراسات تتحدث عن دور الدين في الولايات المتحدة الأمريكية، وجو بايدن هو شخص كاثوليكي، يتم تقديمه على أنه شخص متدين ورع يذهب إلى الكنيسة، وترامب يقدم نفسه على أنه رجل يؤيد الدين، والإنجيليون يعتقدون أنه حتى إذا كان ترامب غير متدين، فإنه يخدم المشروع الديني، وبالتالي يجب أن يقفوا معه.

كتلة اليهود وجماعات الضغط

أما عن مسألة كتلة اليهود، فأشار إلى أنهم مهمين كيفا وليس كما، لأنهم مؤثرين في الجامعات، ومنظمات البحث الأساسية، ولكن دور جماعة الضغط "الإيباك" -اليهودية- تراجع دورها، في الفترة الأخيرة، ولكن خطورة جماعات الضغط إنهم "بيوقعوا الدول في بعض"، من أجل مكاسبهم الشخصية، ولكن بعد دخول الصين وروسيا في اللعب داخل الساحة الأمريكية، تراجع دور جماعات الضغط، خاصة وأن هاتين القوتين لديها القدرة على التدخل في الشئون الداخلية الأمريكية.

أصعب انتخابات

وشدد على أن هذه الانتخابات هي أصعب انتخابات تمر على الولايات المتحدة، وحتى إذا فاز الرئيس الأمريكي ترامب فإن الديمقراطيين لن يتركونه في حاله، وإذا فاز بايدن، فإن المؤيدين لترامب سوف يناهضونه، أما إذا لجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المحاكم وطعن في نتيجة الانتخابات، فإن الأمر قد يطول لفترة أكبر من الطبيعي.

ماذا لو نجح بايدن
وأشار إلى أنه إذا نجح "بايدن"، فإنه بالنسبة إلى مصر لا يوجد خطر كبير، لأن الولايات المتحدة مع من غلب، ومع القوي، وبالنسبة إلى إسرائيل فلا قلق من ناحيتهم لأنه يقف في صفها، أما إيران فإنه قد يعيد الاتفاق الذي وقع عليه باراك أوباما، أما بالنسبة إلى تركيا فإنه يعادي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولا يريد إبقائه في السلطة.