محرر الأقباط متحدون
أستنكر الكاتب الصحفى أشرف حلمى المقيم بأستراليا بشدة ما قامت به جريدة اليوم السابع بنشر صورة للوحة فنية للرئيس الامريكى دونالد ترامب مصلوباً وحوله عدد من رؤساء الدول دون مراعاة واحترام لمشاعر اكثر من ١٥ مليون مسيحى فى مصر والإساءة الى معتقداتهم الدينية , وذلك فى احد تقاريرها حول صحة الرئيس الامريكى تحت عنوان ( الزعيم المخلص ) فى إشارة الى السيد المسيح له كل مجد وكرامة مما يعد إزداء صارخاً للمسيحية , وطالب حلمى المجلس الأعلى للصحافة والإعلام بأتخاذ موقف حازم تجاه ما نشر من صور مسيئة تحد على الكراهية والتهكم على الديانة المسيحية ووضع حداً لهذه المهازل الصحفية التى لا فائدة منها سوى نشر التطرف وإثارة الفتن الطائفية والتحريض على العنف , واعتبر حلمى هذا التصرف الصبياني والغير مسئول من جانب صحفية اليوم السابع جاء دفاعاً ورداً مباشراً على جلسه الصلح التى عقدت بين نيافة الحبر الجليل الانبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة وسارة علام الصحفيه بنفس الجريدة قبل ايام قليلة لانهاء الخصومة القضائية بينهما بعد ان قامت الأخيرة بالاساءة الى القيادات الكنيسة وأهانتتهم فى كتابها مقتل الأنبا ابيفانيوس .

وأكد حلمى انها ليست المرة الاولى التى تتعرض فيها المسيحية للإساءة والتطاول الى القيادات الدينية وازدراء المسيحية من جانب الصحف المصرية فى السنوات القليلة الماضية , فقد عرضت جريدة الدستور منذ عامين صور لبعض من لاعبى منتخب ومدرب الفريق القومى المصرى على شكل ايقونات قبطية فى خبر بعنوان ( بركاتك يا عدرا ) وأيضاً تطاولت مجلة روز اليوسف على الانبا رافائيل احد القيادات الدينية ونشرت صورة له إلى جانب محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين الارهابية , فى حين لن تجرأ اى من جريدتى اليوم السابع والدستور ومجلة روز اليوسف او اى جريدة اخرى فى مصر والوطن العربى بإعادة نشر الصور المسيئة للاسلام حال التنوية عنها فى اى من تقاريرها وقامت بنشرها صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية بغرض الاستنكار او الاعتراض وإلا تعرضت الى انتقادات واسعة من كافة القيادات الاسلامية فى مصر إضافة الى هجوم الغوغائيين من السلفيين على مقرات هذه الصحف والأعتداء عليها , والمطالبة بتحويل الصحف للقضاء وإغلاقها مع سجن المسئولين عن النشر , كما حدث من قبل فى كثير من القضايا منها على سبيل المثال الحكم الصادر من محكمة جنح الأقصر على شاب مسيحي ست سنوات بعد إدانته بازدراء الدين الإسلامي بسبب نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك صورة للنبى محمد , وأضاف حلمى ان نشر اى جريدة مصرية صوراً او لوحات فنية تسئ الى المسيحية نشرت من قبل فى احد المواقع او الصحف العالمية التى لديها حرية التعبير والراى يعد ازدراء للاديان طبقاً للمثل (ما شتمك إلا إللي بلغك ) وهذا يؤكد لنا ان حرية الرأى والتعبير فى قوانين الصحافة المصرية تتبع سياسية الكيل بمكيالين كما هو الحال فى بعض القوانين الاخرى التى يكون فيها المسيحى طرفاً بها .