العالم كله يدين الحادث.. ورئيس وزراء ماليزيا يبرره

 

كتب - نعيم يوسف
بعد أيام قليلة من قطع رأس مدرس فرنسي عرض رسومًا مسيئة للرسول، في باريس، استيقظ العالم أمس الخميس على فاجعة أخرى، حيث هاجم شاب مسلح بسلاح أبيض كنيسة "نوتردام" في مدينة نيس الفرنسية، وذبح سيدة وقتل شخصين آخرين.
 
وتلقى المدعى العام لمكافحة الإرهاب، إخطارا بالحادث، وبدأ التحقيق والتعامل مع الهجوم على اعتباره عملاً إرهابياً، خاصة بعد تأكيدات بأن المهاجم كان يصرخ بعبارة "الله وأكبر".
 
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انتقل إلى مكان الاعتداء، معتبرا أنه "اعتداء إرهابي إسلاموي"، مضيفا: "إذا تعرضنا لهجوم فهذا بسبب قيمنا الخاصة بالحرية ورغبتنا في عدم الرضوخ للإرهاب"، الفرنسيين للوحدة في مواجهة الإرهاب واعدا بنشر مزيد من القوات لتعزيز حماية المواقع الهامة ومنها أماكن العبادة والمدارس.
 
مصر.. والأزهر
وعقب الحادث، توالت ردود الفعل الدولية، وأدانت جمهورية مصر العربية، بأشد العبارات حادثة الطعن معربة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا، وتمنياتها بسرعة الشفاء للمصابين، مؤكدةً على وقوفها حكومة وشعبًا مع حكومة وشعب جمهورية فرنسا في مواجهة هذا الحادث البغيض. 
 
وأضاف البيان أن مصر إذ تستهجن بشدة وترفض مثل هذه الحوادث الإرهابية؛ فإنها لتشدد على أنها تتنافى بالكلية مع الفطرة الإنسانية وتعاليم كافة الديانات السماوية.
 
في السياق، أدان الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب،  بشدة الهجوم الإرهابي البغيض مؤكدا أنه لا يوجد بأي حال من الأحوال مبررا لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكل الأديان السماوية، داعيا إلى ضرورة العمل على التصدي لكل أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب.
 
السعودية وهيئة كبار العلماء
وأعربت الخارجية السعودية في سلسلة تغريدات نشرتها على حسابها الرسمي في "تويتر" عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي، مؤكدة: "نجدد التأكيد على رفض المملكة القاطع لمثل هذه الأعمال المتطرفة التي تتنافى مع جميع الديانات والمعتقدات الإنسانية والفطرة الإنسانية السليمة، ونؤكد على أهمية نبذ الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف"، كما أدانت هيئة كبار العلماء فى السعودية هجوم نيس الإرهابي.
 
وكتب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة نشرها الخميس عبر "تويتر": "إن قلوبنا مع فرنسا. أمريكا تقف إلى جانب أقدم حليفتنا في هذه المعركة".، بينما قال في خطاب له: "بايدن سيفتح الباب أمام الإرهابيين المتطرفين الإسلاميين. رأيتم ماذا حصل منذ 3 أيام، أي قطع رأس شخص في فرنسا. واليوم هذا حدث من جديد، وفي حال تطبيق خطة بايدن ستبدأ هجمات مروعة مثل تلك التي حصلت في فرنسا في مدننا".
 
بريطانيا
أما بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، فكتب على تويتر باللغتين الإنجليزية والفرنسية: "روعني سماع الأنباء الواردة من نيس هذا الصباح عن هجوم وحشي بكاتدرائية نوتردام". وأضاف "قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم، وتقف المملكة المتحدة بثبات مع فرنسا ضد الإرهاب والتعصب".
 
موقف مختلف من رئيس وزراء كندا
أما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، فقد أدان الهجوم الإرهابي، إلا أنه دافع عن الإسلام والمسلمين، وقال إن الإرهابيين الذين ينفذون هذه الهجمات لا يمثلون الإسلام ولا يمثلون المسلمين في كندا أو فرنسا أو أي مكان حول العالم. 
 
إدانات واسعة
كما أدانت غالبية دول العالم الحادث الإرهابي، ومنها روسيا، والبحرين، وإسرائيل، والإمارات العربية المتحدة، وألمانيا وموريتانيا، وأكدت جميعها وقوفها إلى جانب فرنسا، ورفضها للإرهاب.
 
مهاتير محمد
وبينما كان العالم كله يتضامن مع فرنسا، خرج مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا، وغرد خارج السياق، وقال: "لدى المسلمين الحق في أن يشعروا بالغضب وأن يقتلوا ملايين الفرنسيين ردا على مجازر الماضي"، مضيفا: "الفرنسيون على مدار تاريخهم قتلوا الملايين من الناس، الكثير منهم كانوا مسلمين"، متابعا: "لكن على وجه العموم، لم يطبق المسلمون قانون "العين بالعين". لا يفعل المسلمون ذلك وعلى الفرنسيين ألا يفعلوا ذلك أيضا".