كتب – روماني صبري 
 
علق دكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، على الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستنطلق الشهر المقبل، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي "جو بايدن"، قائلا :" الدولة المصرية لطالما لم تفرق بين جمهوري وديمقراطي، لافتا :" مصر تدرك أن الديمقراطيون على علاقة جيدة بالدولة الإسرائيلية كذلك الجمهوريون.
 
ماذا تسمى العلاقة بيننا ؟ 
مردفا خلال حلوله ضيفا على برنامج "نظرة" تقديم الإعلامي حمدي رزق عبر فضائية "صدى البلد"، حين نلتقي الدبلوماسيين الأمريكان نقول أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر، "علاقة إستراتجية"، مردفا :" وكلمة (إستراتيجية)، ليس لها ميول، وهي تعني شكل الروابط الموجودة بين البلدين إيه، وإيه العائد بتاعها عليا، والعلاقات الدولية مفيهاش دولة طيبة أو شريرة، لازم كسياسي مسؤول تكون محترف في التعامل مع إي حكومة أجنبية." 
 
لنعود للماضي 
موضحا، في عهد الرئيس رونالد ريجان، الرئيس الأربعين للولايات المتحدة، مصر كانت تحصل من واشنطن على 1.3 مليار معونات عسكرية، و815  مليون معونات مدنية، مشددا :" "لابد لمصر أن تكون لها علاقة وثيقة مع كل القوى الكبرى في العالم، ومنها الولايات المتحدة.
 
لافتا :" وقلت الدول الكبرى وليست العظمى، حيث انهار الاتحاد السوفيتي، وها هي أمريكا تواجه اضطرابات داخلية أضعفتها، وهناك اعتقاد بان جو بايدن حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، سرعان ما سيشرع ينفذ نفس أجندة الرئيس الأسبق باراك اوباما، وهيلاري كلينتون، بدعمه للجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين.
 
باي للإخوان 
مردفا، وهذا غير صحيح، حيث مضى على ذلك 10 سنوات، وانتهت التجربة الاخوانية، نتيجة ضغط الحراك الشعبي، وكانت تجارب هذه الجماعات وفقا للديمقراطية الأمريكية فاشلة، ومن سيهتم بـ"محمد البرادعي" الآن في أمريكا، باعتباره كان يعبر عن الشباب الثوري في مصر وقتها، في الحقيقة لا احد، بات الرجل كارت محروق.
 
سيوحد أمريكا 
موضحا، الولايات المتحدة الآن تدرك فشل هذه التجربة، وهذه الوجوه في مصر، وبالنسبة للجماعة الإرهابية أصبحت موضع تساؤل، بمعنى هل الإخوان جزء من الحل، أو هما جزء من المشكلة، واعتقد أن بايدن الخبير السياسي، الذي أمضى 47 عاما في قلب السياسة الأمريكية، حيث شغل منصب سيناتور في الكونجرس، ونائب رئيس الولايات، سيوحد أمريكا كما كانت وذلك في حالة فوزه بالانتخابات.
 
مشكلة بايدن الخطيرة
مشيرا :" كل استطلاعات الرأي في أمريكا تقول أن بايدن تفوق على ترامب، إلى جانب وحدة الديمقراطيون الذين يساندونه ويدعمونه بالأموال وما إلى أخره، أما ترامب فبينه وبين جهاز المخابرات الأمريكية مشاكل وخلافات، وهو يكشف دائما النزاع بينه وبين مثل هذه المؤسسات،  حيث فلسفته الانتخابية تقوم على الحضور الدائم على الساحة.
 
لافتا :" بايدن المرشح الديمقراطي، يعاني مشاكل خطيرة أيضا، لعدم امتلاكه كاريزما مثل ترامب، والأخير نجح في إحكام قبضة اليمين على المحكمة الدستورية العليا، وحتى لو خسر ترامب الانتخابات، ستبقى بصمته موجودة داخل المجتمع.
 
موضحا، لأول مرة في تاريخ المرشحين للرئاسة يطعن احدهم في مصداقية المؤسسة الانتخابية الأمريكية، وترامب من فعل ذلك، حينما صرح بان الانتخابات تتعرض للتزوير في بلاده، وسيسجل التاريخ لترامب بأنه أكثر رئيس يستخدم موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في عمله السياسي، وهو سياسي ناجح في بيع قضايا يتحمس لها.