تظل حركة الإخوان المسلمين من أهم الحركات الإسلامية في العصر الحديث منذ أن أسسها «حسن البنا» عام ١٩٢٨بمدينة الإسماعيلية ثم انتقل بها إلى القاهرةواتسعت لتشمل كل أنحاء مصر،ثم تجاوزتها لدول أخرى فكانت هذه الدعوة بمثابةمدرسة أثرت وانتشرت في المجتمع المصرى والعربى وبعض الدول الإسلاميةوكانت حكومةالنقراشى باشاقد بدأت في اتخاذ إجراءات قمعيةضدالإخوان المسلمين ،بعد حرب فلسطين وصدر قرارالحكومة بحل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة ممتلكاتها،وذلك في الثامن من ديسمبر١٩٤٨وأعقب قرارحل الجماعةاعتقال أفرادها وقيادتها وسحب القوة الموجودة في الخطوط الأماميةفى فلسطين ووضعهم بالمعتقلات،وفى فترةحل الجماعةوانفراط عقد الإخوان وفقدان السيطرة على الأفراد قام الإخوان باغتيال النقراشى باشا رئيس الوزراء الذي أصدر قرار الحل، وقد استنكر «البنا» هذا الحادث في بيان شهيربعنوان «ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين»، غير أن هذا لم يحل دون اغتيال«البنا»فى ١٢ فبراير ١٩٤٩، ليتعاقب على مقعد المرشد العام مجموعة من المرشدين كان أولهم المستشارحسن الهضيبى بدءا من ١٩٥١،وفى دراسة لـ«أبوالعلا ماضى» أن هذه المرحلة استمرت حتى ١٩٥٤، حيث وقع الصدام الثانى في تاريخ الجماعة بينها وبين عبدالناصرإثر محاولة اغتيال عبدالناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية، فتم حل الجماعة للمرة الثانية «زي النهارده»فى٢٩ أكتوبر ١٩٥٤،وظل قرار حل جماعة الإخوان ساريا إلى أن توفى جمال عبدالناصرفى١٩٧٠،ليبدأ الإخوان عهدا جديدامع الرئيس أنور السادات،حيث بدأ بالإفراج عن الإخوان منذ ١٩٧١حتى أفرج عن الجميع في ١٩٧٥ ويقول ماضى إن المرحلة الأخيرة في عمر الجماعة بدأ ت منذ ذلك الحين حتى الآن حيث فترة إعادة بناء الجماعة وانتشارها مرة أخرى، وبالرغم من أن حسن الهضيبى المرشد الثانى للإخوان استمر مرشدا حتى وفاته عام ١٩٧٣، وكانت هناك بعض الأنشطة المحدودة في هذه الفترة، فإن البدايةالحقيقية لعودةجماعة الإخوان مرةأخرى في مصرهى مع اختيارعمرالتلمسانى في ١٩٧٦ وحتى الآن،أي أكثر من خمسة وعشرين عاما، وقال ماضى إن التنظيم الذي تشكل من خلال دعوة الإخوان المسلمين لم يكن على مستوى نجاحها،بل أخفق كثيرا في تحقيق أهدافه، خاصة في الفترات التي تلت اغتيال «البنا»