شهدت العديد من المدن الإيطالية اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة بسبب الموجة الجديدة من تدابير الحد من تفشي فيروس كورونا في البلاد.
 
ووفقا لوكالة "أنسا" الإيطالية، تصاعدت الاحتجاجات في كل من ميلانو وتورينو ونابولي وجنوة، في أعقاب تشديد اجراءات الحجر الصحي لمجابهة فيروس كورونا والتي تشمل إغلاق المطاعم والحانات اعتبارا من الساعة 6 مساء وكافة المسارح ودور السينما وصالات الرياضة لمدة شهر.
 
وقام المتظاهرون في ميلانو وتورينو بإلقاء الحجارة والزجاجات، وأشعلوا النار في صناديق القمامة وهاجموا مجموعة من ضباط الشرطة، وبدورها استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع.
 
أما في مدينة ليتشي الجنوبية، هرعت مجموعة من المتظاهرين إلى حاجز للشرطة مرددة هتافات "حرية حرية".
 
وألقى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي، يوم الاثنين الماضي، خطابا تلفزيونيا أعلن فيه عن قيود جديدة تضمنت إغلاق المطاعم والحانات في الساعة 6 مساءً لمدة شهر على الأقل، مما أثار ردود أفعال كانت أقل تعاطفاً.
 
وانتهزت المعارضة اليمينية في إيطاليا الإجراءات الجديدة التي بشرت بالعودة إلى الإغلاق الوطني الجزئي كدليل على أن استجابة كونتي التي حظيت بالثناء إبان الموجة الأولى لم تنجح في الواقع.
 
وسجلت وزارة الصحة الإيطالية أمس الثلاثاء 21994 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وهو أعلى رقم يومي منذ بدء الجائحة في البلاد كما أعلنت تسجيل 221 وفاة جديدة وهي المرة الأولى التي تسجل فيها إيطاليا أكثر من 200 وفاة في يوم واحد منذ منتصف أيار/ مايو.