كتب – سامي سمعان
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لا يمكن فصل "الموقف الاردوغاني" عن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن سياق العلاقات الفرنسية – التركية التى تشهد توترا فى أكثر من جبهة منذ زمن بعيد.
 
وأوضح بشير عبدالفتاح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة صدى البلد، انه فى التاريخ ينظر لتركيا العثمانية من وجهة النظر الفرنسية على أنها الشعب الأكثر دموية فى التاريخ. 
 
وتابع: فى مساعي تركيا للدخول للاتحاد الأوروبي فرنسا كانت أول صاحبة اعتراض على انضمام تركيا للاتحاد لأنها غير مهيئة على كافة الأصعدة للالتحاق بالاتحاد الأوروبي.
 
وأكد أن باريس دائما تنتقد تصرفات حقوق الإنسان في تركيا وممارسات أردوغان وأسرته، كما هناك تنافس في إفريقيا وشرق المتوسط وصدام في ظل رفض فرنسا تواجد تركيا في حلف شمال الأطلسي.
 
وشدد عبدالفتاح، أن أردوغان وجد ضالته فى تصريحات ومواقف ماكرون الأخيرة حتي يزين موقفه من فرنسا بزينة دينية إسلامية يستطيع أن يدغدغ مشاعر العرب والمسلمين ويحشدهم من حولهم ضد فرنسا.
 
وأكد أن أردوغان لن يستطيع تطبيق القطيعة الاقتصادية مع فرنسا، مؤكدا أن الاقتصاد التركي ضعيف للغاية، كما لا يمكنه التراجع عن اتفاقياته مع فرنسا وكل ما يقوله تصريحات شعبوية ولن ترقى لتحرك رسمي.
 
وأضاف أنه من الممكن أن يحقق أردوغان بعض المكاسب الإعلامية لبعض الوقت، لكن سياسيا فهو مقدم على أزمة سياسية واقتصادية في ظل تراجع الليرة وانهيار الاقتصاد، وهو ما سيؤدي لخسارة الانتخابات والخروج من السلطة.