Oliver كتبها
-عمل الله كامل أما عمل الناس مع الله فليس فيه الكمال على مر الأزمنة.قد يقترب من مشيئة الله حيناً أو يبتعد إلى أقصى نقطة أحياناً .لا توجد حصانة للخادم سواء أكان بلا رتبة كهنوتية أو كاهناً بأى رتبةً.إن التستر بأن الكاهن وكيل الله على الأرض هو خدعة.فالفرق كبير بين وكيل سرائر الله و وكيل الله ذاته.
 
- كل مرة ذكر الوحى كلمة وكيل كانت الوكالة محصورة فى عمل محدد 1بط4: 10 .
 
الوكيل يدفع أجرة العمل بدلاً من صاحب الكرم مت20: 8.الوكيل يعطى العبيد طعامهم الروحى لو12: 42.تث29:29الوكيل يستثمر مال سيده حسب مشيئة سيده لو16: 2. أما أن يكون الأسقف وكيل الله فهذا يعنى مسئولة الأب الأسقف  عن تمثيل الله قدام الناس بحياة الإنجيل و الشهادة النقية.
 
أن ير الجميع فى الأسقف صورة مصغرة للراعى الصالح.فالوكالة مسئولية جسيمة و هى أن يكون الأسقف بلا لوم.لا توجد وكالة للتجبر و التسلط أو لحماية من ينالها.
 
الوكالة لله هى حفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا 2تى1: 4.هى وكالة سرائر الله 1كو4: 1و2.كل السرائر المقدسة هى وديعة يتممها المسيح بإستخدام وكلاء السرائر المقدسة فليس هناك فضل للوكيل و لا كرامة أو مجد إلا التى يستحقها من سيده القدوس متى وجده بلا لوم أما إن صار ملوماً فى وكالته فإنها تؤخذ منه و لا ينقذه اللقب الذي كان يحمله.لو16: 3. أنت وكيل لخدمة وكالتك و ليس لإستغلالها لنفسك.
 
- من إنحرافات الخدام سرقة مجد الله.يأخذون قداسة الكهنوت لأنفسهم دون حياة القداسة بالحقيقة.الكهنوت مقدس لكن ليس كل الكهنة مقدسين.الخدمة شهادة للبر لكن ليس كل الخدام أبرار.المديح بلا حساب يؤله الكاهن فلا تعد ترتاح فيه النعمة.حينها يصبح كثير الأخذ شحيح العطاء.كثير اللوم قليل الإعتذار.سريع الإدانة بطئ المغفرة.
 
- من إنحرافات الكهنة الشهيرة تكويين الشعبية و هذا عدوان على مجد الله بكل تجبر و جسارة.كل كاهن يخدم شعبه روحياً لا يأخذ المديح لنفسه.يهرب من الشعبية ولا يستغل دوره الروحى لتتضخم ذاته و تصير مركز قوة و أداة لإبتزاز الآخرين و صناعة مكاسب لا تمجد الله.الإعتراف ليس وسيلة لكسب مؤيدين بل لربح النفوس للمسيح.الوعظ و المواهب هى لخلاص النفوس و ليس لتميز الخادم أو الكاهن.المساعدات الإجتماعية يجب أن تقدم من خلال آخرين و ينحصر دور الكهنوت فى خدمة سرائر الله كى لا تصبح المساعدات وسيلة لتجميع تكتل يحتمي به الكاهن أو الخادم فيصير مداناً.الكاهن لا يجامل على حساب الكهنوت لأنه لا يمتلك هذا السلطان بل يخضع لسلطانه.
 
- إن خلط جلسات الإعتراف بالدردشة و صنع الصداقات و الإنحراف إلى مناقشة كل شيء و أى شيء هو إهدار فرص خلاص النفوس.هو تبديد العمل الروحى و تحويله إلى علاقة إجتماعية .الإرشاد الروحى فى كنيستنا يعانى من الضحولة و السطحية فى كثير من الأحوال و الخدمات.علاقة الكاهن و الشعب تحتاج إلى تصحيح و توضيح.
 
- لذلك إنتقل الإنحراف الروحى لكثير ممن يظنون أنهم مواظبون على الكنيسة.لكنهم يدخلون الكنيسة لو كان خادمهم أو كاهنهم هناك.يسمعون العظات لو كان هو الواعظ.يطيعون التعليمات لو كان هو قائلها.صار البعض يعبد الناس دون أن يدرى و دون أن يخجل.صار البعض يدخل الكنيسة بحثاً عن الصديق الخدوم و ليس المسيح المخلص.لا أعلم لمن نسجد حالياً لكننا فى خطر لو لم ننتبه.
 
- الأخطر أن يضع الخادم أو الكاهن البعض فى خانة المتمردين عليه.فهو منبهر بالمؤيدين له و المنتفعين منه.فيؤلب هذا على ذاك و يصير مصدر للخصومات عوضاً أن يكون صانع سلام.الراعى الذى يضطهد رعيته ليس من الله مهما كانت رتبته.الذى يذهب إلى الكنيسة يتنظر التعزية الإلهية و غفران الخطايا فكيف يكون له هذا و من يظلم الكاهن يتعثر و من يظلمه الكاهن تكتب خطيته بحروف على صخر منحوتة بالحيد.الذى يقف قدام المذبح معجباً بنفسه تنفضح خطاياه و المتضع يستتر بالنعمة .الراعى الذي لا يعتنى بالكل بنفس المقدار يقدم مخدوميه فريسة للذئاب يدينه حمل الله  الذى يصلى أمامه كأنه لم يقترف ذنباً,إحذروا المحاباة يا كهنة الله لأنها تحدى سافر لمحبة الله الشاملة الجميع. المحاباة زرع للكراهية فى موضع السلام فلا تشوهوا كنيسة المسيح بهذا الذنب.
 
- من أنواع الإنحرافات الكثيرة هى إعتداد الخادم أو الكاهن بما قدمه طيلة حياته و كأنه كان يقدمه ليأخذ من الناس مكافأته.فتجده يتعالى على قائده الروحى و لا يعد يبالى برأى الآخرين.كأن عمره المتقدم يجعل من كل أفعاله و أقواله مسلماً بها .من قال أن السن يزكى صاحبه و أن سابقة أعماله تمنحه فخراً.ليس التواضع للصغار بل للكبار لأنها صفة رب المجد ذاته. ليس الذي يبدأ متضعاًهو الذى يخلص لكن من يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص.فلا تجعل طول زمان خدمتك يخدعك.بل يزيدك فرحاً و إتضاعاً لمن منحك هذه النعمة.خبرتك هى عمل الله معك بها تتنعم.
 
- من لا يجد وقتاً للإفتقاد كيف يجد وقتاً لمواقع التواصل؟ إذن ليس الأمر مشكلة وقت بل هى مشكلة صدق المحبة لله و قيمة النفس عند الخادم.إنه يتسلى بالخدمة دون أن يخدم.
 
أيها الفاعل هذا الأمر أعد ترتيب أولويات الخدمة.ضع خلاص النفوس قبل نفسك.فإنه على هذا ستنال مجازاة الأمين فى القليل و يقيمك الرب على الكثير و تدخل فرح سيدك.إن النقائص فى الخدمة نتيجة الضعف البشرى الذى لو لجأنا فيه لله سوف يكمل و نصير بالحقيقة له سفراء.