فى مثل هذا اليوم 23اكتوبر1978م..

قداسة الحبر الأعظم يوحنا بولس الثاني هو بابا الكنيسة الكاثوليكية رقم 264 في السنوات من 1978 إلى 2005. كان اسمه كارول فويتيالا قبل أن يصبح بابا الفاتيكان.

ولد فويتيالا في بلدة فادوفيس البعيدة 50 كم من مدينة كراكاو البولندية عام 1920. كان الابن الثاني لعسكري سابق. توفى كل أفراد عائلته و هو نسبياً صغير السن: والدته عام 1929، اخاه الوحيد عام 1932 و والده عام 1941.

دراسته وعمله بالكنيسة
التحق عام 1938 بجامعة كراكاو و في مدرسة لتعليم الدراما المسرحية. احتلال ألمانيا لبولندا ابان الحرب العالمية الثانية أجبره على قطع دراسته، اللتي أكملها بعد إنتهاء الحرب. تكهن في عام 1946. أنهى الدكتوراة في علم اللاهوت 1948. عين عام 1958 كمطران (أسقف) كنيسة كاراكاو و عام 1964 كرئيس أساقفة كنيسة كاراكاو و أخيراً كاردينال عام 1967 من قبل قداسة بابا الفاتيكان بيوس الثاني عشر.

بابا الفاتيكان:
انتخب الكاردينال كارول فويتيالا في 16 تشرين الأول/اكتوبر 1978 ليصبح أول بابا غير إيطالي منذ عام 1522، اتخذ اسم يوحنا بولس الثاني تكريماً لقداسة البابا السابق يوحنا بولس الأول، اللذي حكم مدة قصيرة. قام بأول زيارة خارجية في بداية العام المقبل لدول في أمريكا الوسطى، قام بعدها خلال سنوات باباوته ال 26 إلى القيام ب 104 سفرة خارجية ل 129 دولة ، لدرجة أنه عرف "بالبابا الرحال". من ضمن زياراته التاريخية زيارة بلده بولندا ، التي كانت تحت الحكم الشيوعي العلماني آنذاك، أججت هذه الزيارة مشاعر البولنديين و كانت أحد أسباب تحول النظام السياسي هناك في آخر الثمانينات. كان أول بابا منذ 450 عاماً يقوم بزيارة بريطانيا الانغليكانية، محاولاً تحسين علاقات الكنيسة الكاثوليكية مع الأنكليكان، و دخل عام 1983 كأول بابا على الاطلاق كنيسة بروتستانتينية و عام 1986 معبد يهودي. كذلك زار عام 1999 رومانيا ذو الأغلبية الأورثوذكسية. أيضاً قام قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بأول زيارة من نوعها لبابا بزيارة مسجد وقام بتقبيل القرآن ، تم ذلك عند زيارته لسوريا عام 2001 ودخوله الجامع الأموي في دمشق، حيث يوجد قبر يوحنا المعمدان.

محاولة اغتياله:
قام شخص تركي اسمه محمد علي آغا بإطلاق العيارات النارية على قاسة البابا في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان في مايو 1981، ولكنه نجا و قام بزيارة الجاني في العام المقبل في زنزانته بالسجن و عفى عنه, وهو نفس الشخص الذى يهدد بقتل البابا الحالى. وعندما تم اخراج الرصاصة من رقبته وضعت في تاج تمثال السيدة العذراء تكريما لها حيث اعتبر قداسة البابا نجاته من هذا الحادث معجزة.!!