قلصت مؤشرات البورصة المصرية خسائرها في التعاملات المتأخرة من جلسة تداولات اليوم، الأحد، (جلسة بداية الأسبوع)، مدعومة بعمليات شراء قوية من صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية والعربية، ما انعكس إيجابا على قطاع السوق المختلفة بما فيها أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات.

واسترد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة مع قرب إغلاق جلسة التداول نحو 5 مليارات جنيه من خسائره الصباحية ليسجل 598.2 مليار جنيه، وسط تداولات متوسطة تعكس عدم رغبة المستثمرين في البيع باستثناء عمليات تسوية المراكز المالية المكشوفة.

وسجل مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) تراجعا بنسبة 3.5% في التعاملات المتأخرة من جلسة اليوم ليصل إلى 10588.64 نقطة، فيما كانت خسائره في مستهل التعاملات قد تجاوزت 5% بفعل البيع العشوائي من قبل مضاربين بهدف التأثير على السوق والضغط على الحالة النفسية للمستثمرين.

وقال محمود البنا، مستثمر بالبورصة، إن أداء البورصة خلال تعاملات اليوم يعد جيدا للغاية حتى الآن، مشيرا إلى أن التعاملات على سهم البنك التجاري الدولي جاءت أفضل بكثير من المتوقع، حيث تماسك أداء السهم بفضل عمليات الشراء القوية من قبل مؤسسات مصرية وعربية وأجنبية، ما يؤكد عدم تأثر قرارات المستثمرين بالتغييرات التي شهدها مجلس إدارة البنك بعد رسالة الطمأنة التي وجهها البنك المركزي للمودعين والمساهمين ودعمه الكامل لمجلس الإدارة والبنك.

وأضاف أن عمليات البيع التي ظهرت على أسهم البنك في بداية جلسة التداول كان هدفها خلق حالة من الفزع لدى المستثمرين بالسوق، خاصة الأفراد استغلال لحالة الجدل بشأن تعديلات مجلس إدارة البنك، لكن سرعان ما تلاشت المخاوف وشهد سهم البنك عمليات شراء قوية من جموع المستثمرين قابلها تراجع ملحوظ في عمليات البيع حتى من قبل المضاربين أنفسهم.

وأشار إلى أن أسهم المضاربات تماسكت في النصف الثاني من جلسة التداول، بعد انتهاء عمليات البيع من المستثمرين الأفراد والتي كانت تهدف لتغطية مراكزهم المكشوفة لصالح شركات السمسرة.

وأكد البنا أن السوق استوعبت صدمة أزمة البنك التجاري الدولي، ونجح سهم البنك في تكوين قاعدة سعرية له عند مستوى 62 جنيها، ومن المتوقع أن يعود إلى معدلاته الطبيعية خلال الأيام المقبلة.