كتب – روماني صبري 
 
قرأ الإعلامي محمود سعد، أبيات من قصيدة "ذكريات" للشاعر المصري أحمد رامي، والتي تغنت بكلماتها السيدة أم كلثوم، قائلا :" كان فجرا باسما، في مقلتينا يوم أشرقت من الغيب علي، أنست روحي إلى طلعته، واجتلت زهر الهوى غضا نديا، فسقيناه ودادا ورعيناه وفاء، ثم همنا فيه شوقا وقطفناه لقاء.
 
الله على ذوق المصريين الفني زمان 
مبدئيا إعجابه بالقصيدة والأغنية وذوق المصريين في الماضي بقوله :" كلمات القصيدة يصعب فهمها بالنسبة للعامة، لكن رغم ذلك، كان يتغنى بكلماتها المثقف، ورجل الشارع البسيط، وكانوا على علم بمعاني القصيدة الصعبة، لذلك لا أفضل من جمهور أم كلثوم.
 
لافتا في تسجيل فيديو عبر قناته الرسمية على موقع "يوتيوب"، جمهور ما بعد أم كلثوم، حظى بفرص تعليم أكثر من الأجيال السابقة، ورغم ذلك يرفض غناء منير أو أنغام مثل هذه القصائد، كونه لا يعي معاني كلماتها، وهو الذي يستطيع البحث عن معنى أي كلمة بواسطة وسائل الاتصال الحديثة كشبكة الانترنت.
 
الحادث والرجل الشهم 
وروى :" وأنا في المرحلة الإعدادية قمت بتأجير عجلة، من محل "دراجات هاشم"، على ناصية شارع رشيدي - شارع الشيخ علي يوسف- المنيرة- قصر العيني، وكان ذلك قبل شرائي عجلتي الخاصة، وتابع :" بعدما ركبت العجلة اختلت قدمي، وكان بالعجلة قطعة من الحديد تشبه "الهلب"، شبكت في قدمي فجرحتها جرح بالغ، وآثار الجرح لم تختفي.
 
موضحا :" عدت لمنزلي مخضب بالدم، ولم يكن هناك أحدا لينقذني، فوالدتي تعمل طوال اليوم حيث كانت تكافح من اجلنا، حتى أبصرت يد العون في الحاج عبد المنعم الله يرحمه، والذي أخذني في سيارته إلى مستشفى المنيرة.
 
مستطردا :" الحاج عبد المنعم، كان راجل وسيم وجامد أوي، كان رئيس فراشين مصر، ولما يتعصب صعب حد يتكلم معاه، يومها الدكتور قاله مفيش بنج في المستشفى، ورجله لازم تتخيط، قاله خلاص هنعمل ايه خيطهاله.
 
وراح يكمل، شرع الأطباء في خياطة الجرح، ومن شدة الألم، رحت اخفف عن نفسي بعض كتف الحاج عبد المنعم عدة مرات، وبعد مرور يومان على الحادث، كشف لي كتفه واختصني  ضاحكا: شفت عملت فيا إيه، كده برضه، وهو الرجل الشهم الذي تزوج شقيقي فيما بعد ابنته.
 
تجربتي مع ورم المخ  
كما روى :" في شبابي، مرة كنت نازل على السلم اتكعبلت، فخبطت في الحيطة، عدى يومين تلاتة وحاسس إني مش مظبوط، فجاءه أصاب الشلل أيدي ورجلي الشمال، نمت في السرير، وأسرتي استدعت أستاذ دكتور محمد رفعت أخصائي مخ وأعصاب، وكان أول شخص يقولي يانجم، ومحمد اخويا كان يقولي يافنان مش يا نجم.
  
مردفا :" كشفه في المنزل كان 5 جنيه، ورفض ياخدها، قالهم ابنكم ده هيبقى نجم من نجوم المجتمع، ورغم إصرار أسرتي نجح الرجل في عدم اخذ الـ5 جنيه.
 
وواصل :" بعدها خضعت لأشعة بالصبغة، وكانت الحقنة عبارة عن ميه نار اخترقت راسي، فشعرت بألم رهيب، لافتا :" كان ممكن اخد بنج بس رفضت أكلف أمي، موضحا:" تبين إصابتي بورم في المخ، وعلى اثر المرض لم ادخل امتحانات الثانوية العامة، وتجربتي مع المرض مؤلمة جدا، لكنها رغم ذلك زادت من علاقتي بأصدقائي الذين لم يتركوني في محنتي، وفي النهاية تماثلت للشفاء جراء الأدوية والعلاج الطبيعي.