عرض/ سامية عياد 
"من القلب'>فضلة القلب يتكلم اللسان" القلب الشبعان من محبة الله ومخافته يفيض بسلوك وفضائل وصفات وأعمال بمثابة شهادة للرب يسوع أمام الجميع ..
 
نيافة الأنبا تكلا اسقف دشنا فى مقاله "كيف نشهد للمسيح" وضح لنا عدة أمور يستطيع من خلالها الإنسان أن يشهد للرب يسوع ، الكلام الذى يتفوه به الشخص عن الله ، إذ قال الرب "فكل من يعترف بى قدام الناس اعترف أنا أيضا به قدام أبى الذى فى السموات"  ، نعترف بالمسيح ربا وإلها ومخلصا وفاديا ، يوحنا المعمدان شهد للرب قائلا: "هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم" ، الرسول بطرس شهد قائلا:"أنت هو المسيح ابن الله الحى" .
 
الأعمال والسلوك شهادة لله "يروا أعمالكم الحسنة ، ويمجدوا أباكم الذى فى السموات" ، "أنتم نور العالم" نشهد للمسيح فى سلوكنا فى أعمالنا فى تعاملاتنا ، ويجب أن يتصف سلوكنا بالطهارة كما فعلت القديسة بوتامينا العفيفة التى استحلفت الوالى برأس الإمبراطور ألا يجردوها من ملابسها ، فأنزلوها فى القار المغلى بملابسها ، ويوسف العفيف كان عبدا مملوكا لسيده ولكنه رفض طاعته لكى لا يغضب الله وأطاع الله حتى لو عوقب بالسجن ، وغيرها من الأمثلة التى احتفظت بطهارة سلوكها .
 
أيضا نشهد للرب بأرواحنا ودمائنا وحياتنا هكذا فعل الشهداء الذين قال عنهم الكتاب المقدس "إنهم لم يحبوا حياتهم حتى الموت" لأن السيد المسيح له المجد يقول"..ومن أضاع حياته من أجلى يجدها" ، والقديس إغناطيوس أسقف أنطاكية يقول لأولاده : "لا أعتقد أننى أحب سيدنا يسوع المسيح دون أن يسفك دمى لأجله" ،  هكذا قدم آباؤنا نموذج للشهادة الحية المحيية 
 
الشهادة ليست فقط الموت من أجل المسيح إنما هى تحمل الضيقات والمتاعب بفرح وشكر وما أكثرها فى وقتنا هذا ، يقول القديس موسى الأسود "من يحتمل ظلما من أجل الرب يعتبر شهيدا" ، نحن نواجه حروب شرسة من الشيطان ومواجهتها تعد شهادة للرب يسوع ..