كشفت دراسة استطلاعية أجرتها كاسبرسكي، وهي شركة متخصصة في أمن الحواسيب، عن أن 26% من مستخدمي برامجها في مصر واجهوا محاولة احتيال مصرفي واحدة على الأقل في النصف الأول من عام 2020.

 
وبحسب بيان من الشركة اليوم الخميس، أظهرت الدراسة أن محاولات الاحتيال المصرفي حدثت في معظمها (71%) عبر الهاتف، وأنها تركزت خلال ساعات العمل بين الساعة الحادية عشرة صباحًا والسادسة مساءً، بين الاثنين والخميس.
 
ووفقا للدراسة، يستعد المحتالون بجدّية لمكالمات الاحتيال التي يجرونها مع ضحاياهم المحتملين، وينشطون في استخدام الأساليب القائمة على مبادئ الهندسة الاجتماعية؛ فذكروا في بعض الحالات الاسم الأول واسم العائلة الصحيحين للشخص الذي اتصلوا به، وكانوا يعرفون في تلك الحالات بيانات البطاقات المصرفية.
 
أما أبرز الحيل التي لجأ إليها المحتالون فكانت إعلام المستخدم بإغلاق بطاقته المصرفية (37%)، أو عرض الحصول على قرض شخصي (57%)، أو الحاجة إلى تأكيد بياناته الشخصية (46%)، بحسب الدراسة.
 
وقالت الدراسة إن المحتالين حاولوا الحصول على رمز الاستخدام لمرة واحدة من الرسائل النصية القصيرة أو رمز التعريف الشخصي للبطاقة في نحو ثلث الحالات (29%)، وفي 19% من الحالات حاولوا إقناع المستخدم بتحويل الأموال إلى حساب زعموا أنه آمن.
 
وقال أمين حاسبيني رئيس مركز أبحاث الشرق الأوسط في فريق البحث والتحليل العالمي التابع لكاسبرسكي، إن عمليات الاحتيال المالي تواصل النمو، مشيرًا إلى ارتفاع الهجمات بالبرمجيات المالية الخبيثة في النصف الأول من عام 2020 في مصر بنسبة 39%.
 
وأضاف: "ما زال الكثير من المستخدمين لا يعرفون كيفية تمييز محاولات الاحتيال ما يؤدي بهم إلى خسارة المال نتيجة تلك المحاولات، حتى البسيطة منها. ومن هنا فإننا نوصي المستخدمين في حال تلقيهم مكالماتٍ هاتفيةً مشكوكًا فيها، بإنهائها على الفور والاتصال بالرقم الرسمي للبنك للاطمئنان بأن شؤونهم المصرفية على ما يُرام".