بقلم : عبد المنعم بدوى

يسقط الرجل من رحم أمه طفلا ، وسط أمواج محيط بلا شاطىء ، يحاول أن يتعلم فنون العوم ، لكنه أبدا لايخرج من المحيط ولايعرف لنفسه شاطئا يبتغيه .
 
نحن معشر الرجال ، أستسلمنا تماما لسطوة المرأه فى حياتنا ، فإذا بنا ندافع عن المرأه ونمجدها ، ونجعل منها الحبيبه المعشوقه الضعيفه المهزومه .. ضحية الرجل التى تعطى ولاتأخذ ، المظلومه على الدوام من قهر الرجل وقسوته وخيانته .
 
إننا وقعنا فى خديعه كبرى جعلتنا ندافع عن قضيه لاوجود لها ... لقد أستدرجتنا المرأه الى قلعتها المسحوره ، وغسلت لنا عقولنا ، وصارت تلقننا دعوتها ضدنا ، وأصبحنا نحن جنودها نحارب أنفسنا بسلاح أعطته هى لنا .
 
أذكر صديقا لى قضى عمره كله وحتى وفاته ، يحب أمرأه وهو يعلم أنها لاتحبه ، وعندما عاتبتها بعد وفاته ، على تجاهلها له ردت ببرود :
-لاشان لى فيما عاناه من عذاب فهو من صنعه ، هو الذى وقع فى حبى وأنا لم أريد أن أصدمه ، فجعلته يستمتع بحب من صنع خياله .. جعلته يعيش حلما بدون أمل فى أن يصبح حقيقه .
 
ذلك عزيزى الرجل هو سر قوة المرأه ... كلمات ثلاث : إما تسعد حياة الرجل وتبهجها ،  أو تقضى عليها وتدمرها
الحلم ... والخيال ... والحب