كتبت – أماني موسى
أوضح الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها تاريخ معلقة التناول المعروفة باسم "الماستير" في الكنيسة، ففي أيام بولس الرسول كان الكأس يتم تداوله بين المصلين وكل شخص يأخذ رشفة ويعطي الكأس للشخص المجاور له وهكذا، ووجد القديس يوحنا ذهبي الفم أن من يملكون مركز وجاه يرشفون رشفة كبيرة، بخلاف متوسطي القوم وصغارهم، الذين يتحصلون على نقطتين فقط، فقال لابد من إحداث عدالة وأن يكون هناك معلقة يناول بها الكاهن بنفسه للمصلين، ومن ثم يحصل الجميع على ذات الكمية، ومن هنا وُجد الماستير.
 
وأضاف الأنبا مرقس في فيديو عبر الفيسبوك، وهكذا كان الحال أيضًا بالنسبة للقربان، متساءلاً: أيهما أهم الدم المقدس أم الماستير؟ كم يملك قطعة ذهب فهي بذات قيمتها إذا وضعت في ورقة أو منديل أو في علبة قيمة أو علبة عادية، وهكذا دم المسيح هو دم المسيح إذا وضع في معلقة أو في يد شخص أو أي شيء.
 
وتابع، بلاش التعقيدات الزيادة دي، فالقيمة في الدم نفسه وليس في الماستير، فالملك هو ملك وهو بزي الملك أو بزي المنزل أو بلباس من الخيش، يظل كما هو ملك.
 
مضيفًا، هل جسد المسيح ودمه يشفي المرض الجسدي؟ والإجابة أنه إذا كان كل شخص مريض تناول يبقى لازم يشفى، لكن نحن نقول يعطى عنا خلاصًا وغفرانًا وحياة أبدية، البابا كيرلس والأنبا مكسيموس أسقف قنا والأنبا شنودة كانوا عيانين وبيتناولوا باستمرار وغيرهم كثير من العمالقة، التناول يعطي حياة أبدية وإذا شفي أحدهم من مرض فهذه معجزة وإرادة من ربنا، وإلا يبقى مفيش مسيحي أرثوذكسي يمرض أو يموت.