كتبت – أماني موسى
ثمار معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية تؤتي أكلها.. آفاق من التعاون الاستثماري والتجاري والتكنولوجي برزت واضحة خلال أول زيارة لوفد إماراتي إلى إسرائيل، زيارة هي الأولى من نوعها.. وثمارها أربع اتفاقيات تتعلق بالإعفاء من التأشيرات، والاستثمار والطيران والتعاون العلمي. 
 
3 مليار دولار للصندوق الإبراهيمي بين الإمارات وإسرائيل وأمريكا
هذا إلى جانب صندوق ضخم تشارك فيه الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار أطلق عليه الصندوق الإبراهيمي.
 
إسرائيل لها أهداف واضحة من معاهدات السلام مع دول المنطقة
من جانبه قال شاؤول مناشه، الكاتب والباحث السياسي بالقدس، إن إسرائيل لها أهداف واضحة مما تستهدفه من معاهدات السلام مع دول المنطقة، فإسرائيل معنية بالحصول على الاستثمارات الإماراتية ليس فقط إيداعات بالبنوك، وإنما استثمارات في المشاريع الاقتصادية والهاي تك.
 
التنسيق الأمني بات ضرورة لوقف مطامع المد السرطاني الإيراني بالمنطقة
كما أن إسرائيل تريد أن تكون مطارات الإمارات همزة وصل بين الطيران الإسرائيلي من مطار بن جوريون إلى كافة مطارات الشرق، بالإضافة إلى إنعاش حركة السياحة الإسلامية للأماكن المقدسة الإسلامية واليهودية والمسيحية بالقدس، بالإضافة إلى البعد الأمني، ذلك أن التعاون الأمني بين دول الإمارات والبحرين وإسرائيل يمكن أن يحد من مطامع إيران والمد السرطاني الإيراني بالمنطقة.
 
إسرائيل ستساعد الإمارات في مشروعات تحلية المياه والزراعة
وأضاف في حواره لقناة سكاي نيوز عربية، كما أن الإمارات ترغب في تطوير مشاريعها بخصوص تحلية المياه، والتطوير الزراعي، إذ أن 90% من المواد الغذائية لدول الإمارات مستوردة، والإنتاج الزراعي في الإمارات يمكن أن تطوره إسرائيل عن طريق تحلية مياه البحر، وكذلك الوسائل التقنية التي توفر المياه.
 
يمكن للطلاب من الإمارات والبحرين أن يدرسوا في إسرائيل
وتابع، إسرائيل ستقدم للإمارات أيضًا الهاي تك، والتعاون التقني والتكنولوجي، ويمكن للطلاب من الإمارات والبحرين أن يدرسوا في إسرائيل وخاصة في جامعة بن جوريون والتي بنيت بصورة خاصة لكي تعمر الصحراء، وهناك في الإمارات صحراء مشابهة لصحراء إسرائيل.
 
المنطقة مهيئة للانتقال من الحرب والعداء إلى البناء بفضل خبرات إسرائيل التقنية
على الجانب الآخر قال د. عبد الله العساف، أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام محمد بن سعود، أعتقد أن المرحلة التي تشهدها المنطقة العربية هي أقرب فترة تهيئة للانتقال من الحرب ومن العداء والخصام إلى مرحلة البناء والتعمير، فما تمتلكه إسرائيل من الخبرة التقنية والمعرفية، المنطقة بحاجة إليه.
 
المنطقة بحاجة إلى الخبرات المعرفية لإسرائيل للتأسيس لغد مشرق بالعلم والمعرفة
وتابع، نحن بحاجة إلى توطين هذه الخبرات وهذا التعاون وإيجاد بيئة تعليمية وتقنية تؤسس لغد مشرق لهذه المنطقة، ولكن كل هذه الأعمال بحاجة إلى أن تكون المنطقة أكثر أمانًا، خاصة في ظل ما تعانيه المنطقة من تهديدات وعلى رأسها التهديد الإيراني الراعي الرسمي لما يحدث في المنطقة من إرهاب، ولذا نحن بحاجة إلى نوع من التكامل الأمني بين البلاد العربية وإسرائيل، فالاستقرار هو ركيزة تقدم ونمو الشعوب.
 
حان وضع السلاح إلى جنب والارتكاز على سلاح العلم والمعرفة
مشددًا حان وضع السلاح إلى جنب والارتكاز على سلاح العلم والتقنية والمعرفة وتعمير المنطقة، التي لاتزال بكر وبها الكثير من الفرص الاستثمارية لشباب المنطقة.
 
هناك تكافؤ وتبادل للفرص.. أنت رابح وأنا رابح هناك مصالح مشتركة
وأردف، ما نراه اليوم في الاتفاقات بين البحرين والإمارات والسعودية، هناك تكافؤ وتبادل للفرص، أنت رابح وأنا رابح، هناك مصالح مشتركة، هناك حاجات لدى هذا الطرف يكملها الطرف الآخر الذي يمتلك هذه الحاجات، ومن ثم هذه الندية إضافة إلى الإرادة السياسية الصادق من كلا الطرفين لدعم هذه الاتفاقات، ولذا وجدنا الكثير من هذه الاتفاقات تُرجم إلى قواعد بأرض الواقع، وهذه الاتفاقات ليست سياسية فقط مما يعطيها زخمًا أقوى وأبعد من خلال التعاون العلمي والثقافي والتكنولوجي.
 
الولايات المتحدة داعمًا كبير للاتفاق الذي جرى بين الإمارات والبحرين وإسرائيل
ومن واشنطن صرح السفير لينكولن بلومفيلد، مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون العسكرية، أرى أن الولايات المتحدة الأمريكية داعمًا كبير للاتفاق الذي جرى بين الإمارات وإسرائيل وأيضًا بين البحرين وإسرائيل، وأعتقد أن هذه الاتفاقيات ستبني جسرًا بين البلدين، وهذا تغير كبير وجذري والولايات المتحدة تدعم هذا الاتجاه.
 
آن الأوان لنعطي الأولوية للتعليم والمشاريع البناءة
مشيرًا إلى أن أمريكا حاولت لعقود عدة أن تواجه الإرهاب وترسي السلام والاستقرار في المنطقة ولذا آن الأوان لنعطي الأولوية للتعليم والمشاريع البناءة، وعلينا أن نتجاوز الكثير من المشكلاث مثل نقص المياه والتغير المناخي.
 
الإمارات جادة في جهودها بالسلام مع إسرائيل
وأثنى على حكومة الإمارات قائلاً: لأنه في هذا الصباح وقع بنيامين نتنياهو، ذلك الاتفاق مع الوفد الإماراتي والحوار الاستراتيجي الذي دار بين قادة البلدين، ما يعكس جدية الإمارات في هذه الجهود