منشأة تحت الأرض ابتكرها اليابانيون، لحماية العاصمة طوكيو والمناطق المجاورة لها من خطر الفيضانات، وأطلقوا عليها اسم "بارثينون"، وهو ما يصفه الخبراء بالإنجاز المعماري، وفقا لموقع سبوتنك.

 
ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، مقطع فيديو على صفحتها الرسمية على "تويتر" بعنوان "اليابان تبني المنشأة الأضخم في العالم للحماية من الفيضانات، لكنها قد لا تكفي"، مشيرة إلى أن هذه المنشأة عبارة عن خزان رئيسي تحت الأرض لدرء خطر الفيضانات عن العاصمة. 
 
وقالت الصحيفة، إن هذه المنشأة هي أكبر منشأة من نوعها في العالم ويطلَق عليه تسمية "كاسوباكي"، مشيرة إلى أن هذه المنشأة الضخمة عميقة لدرجة أنها يمكن أن تستوعب تمثال الحرية الأمريكي".
 
وتقوم فكرة الخزان على استيعاب الفيضانات الناتجة عن العواصف والأعاصير وإعادة توجيهها بعيدا عن المدينة مرة أخرى لحمايتها من خطر الفيضانات.
 
وتقول الصحيفة، إن هذا الخزان مدعوم بالأعمدة المرتفعة التي يزن كل منها 500 طن، وهو خزان إسمنتي مكشوف بطول ملعبي كرة قدم، ويكون العاملين فيه في حالة تأهب دائم خلال موسم الأمطار، الذي يمتد بين يونيو وأكتوبر من كل عام.
 
كما أكد مسؤولون يابانيون، أن هذا الخزان ساهم مع خزانات أخرى وأنفاق في تقليل خطر الفيضانات على العديد من المناطق، لكن خبراء يحذرون من أن ثمة حاجة إلى المزيد من الخزانات، لأن مشكلة تغير المناخ تجعل الفيضانات أكثر قوة. 
 
وتم تسميه الفيضان بهذا الإسم، نسبة إلى معبد إغريقي في مدينة أثينا، بُني على جبل الأكروبولس، ويعتبر من أفضل نماذج العمارة الإغريقية القديمة.
 
بنى الإغريق البارثينون في الفترة مابين 447 و432 ق.م، وصممه المهندسان الإغريقيان اكتينوس وكاليكراتس، وأشرف على أعمال النحت النحات الإغريقي فيدياس.
 
وفي حوالي عام 500م تحول المعبد إلى كنيسة مسيحية، وبعد غزو القوات التركية االمسلمة المدينة في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي أضحى المعبد مسجدًا.