بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، تطورات النزاع في ناغورني قره باغ، مؤكدين ضرورة الالتزام بالاتفاقات حول وقف إطلاق النار.

 
وأفاد الكرملين، في بيان، بأن بوتين وماكرون أجريا، بمبادرة من الجانب الفرنسي، اتصالا هاتفيا "بحثا فيه بشكل مفصل تطورات الأوضاع في منطقة النزاع حول ناغورني قره باغ".
 
وأضاف البيان أن بوتين أبلغ ماكرون "بالخطوات التي يتم اتخاذها لمنع تصعيد لاحق للأعمال القتالية واستئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن بهدف تحقيق تسوية سياسية دبلوماسية لقضية ناغورني قره باغ".
 
وركز بوتين وماكرون خلال المكالمة على "أهمية التزام الطرفين المتناحرين باتفاقات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها يومي 10 و17 أكتوبر".
 
وشدد بوتين وماكرون على استعداد روسيا وفرنسا لمواصلة التنسيق الوثيق بينهما باعتبارهما رئيسين لمجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى جانب الولايات المتحدة، وكذلك عبر قنوات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما اتفقا على الاستمرار في الاتصالات الثنائية بين الطرفين.
 
واندلعت في 27 سبتمبر، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب.
 
وأعلنت أذربيجان وأرمينيا توصلهما إلى اتفاق حول هدنة إنسانية اعتبارا من منتصف ليل الأحد، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.
 
وهذه الهدنة هي الثانية من نوعها التي تم إعلانها منذ اندلاع التصعيد العسكري الحاد في إقليم ناغورني قره باغ بعد توصل الجانبين إلى اتفاق مماثل في موسكو يوم 10 أكتوبر.